ملخص أحداث الأسبوع (27 - 31 أكتوبر)

ملخص أحداث الأسبوع (27 - 31 أكتوبر)

مما لا شك فيه أن هذا الأسبوع كان من أهم الأسابيع خلال هذا الشهر نظرًا لما تضمنه من أحداث هامة وخاصة بالولايات المتحدة والتي سوف نلقي عليها الضوء في هذا التقرير.

الدولار الأمريكي

جذب الدولار الأمريكي كافة أنظار السوق هذا الأسبوع حيث سجل ارتفاعًا قويًا بعد إعلان لجنة الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي إنهاء برنامج التيسير النقدي في البيان الصادر عنها يوم الأربعاء الماضي والذي جاء على نحو إيجابي، ليصل إلى أعلى مستوياته قرابة المستوى 87.22 والذي يعد أعلى مستوى له منذ يونيو 2010.

وجدير بالملاحظة أن بيان الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي كان الداعم الأقوى لارتفاع الدولار إلا أنه لا يجب إغفال بعض البيانات الاقتصادية الهامة التي تقيم أداء الاقتصاد الأمريكي بوجهٍ عام ومنها:

- تراجعت طلبات السلع المعمرة بقيمتها الأساسية بنسبة –0.2% على أساس شهري مقابل التوقعات التي أشارت إلى 0.5% وتم مراجعة القراءة السابقة من 0.7% إلى 0.4%.

- ارتفع مؤشر ثقة المستهلك بقراءة قدرها 94.5 مقابل التوقعات التي أشارت 87.4 وتم مراجعة القراءة السابقة من 86.0 إلى 89.0.

- ارتفعت القراءات الأولية لإجمالي الناتج المحلي بقراءة قدرها 3.5% مقابل التوقعات التي أشارت إلى 3.1% وتم مراجعة القراءة السابقة من 4.0% إلى 4.5%، الأمر الذي يشير إلى أن الاقتصاد الأمريكي قد أفضل نمو له على مدار عشرة أعوام حيث أن الاقتصادي الأمريكي  لم يسجل نموًا قويًا خلال ربعين متتالين منذ عام 2005.

- ارتفعت إعانات البطالة الأمريكية بشكل طفيف بمقدار ثلاثة ألاف لتسجل 287 ألف مقابل التوقعات التي أشارت إلى 284 ألف.

 

اليورو

تكبد اليورو مقابل الدولار المزيد من الخسائر في ضوء ارتفاع الدولار القوي المشار إليه سابقًا، فقد تراجع الزوج اليورو دولار من أعلى مستوياته على مدار الأسبوع من المستوى 1.2769 ليسجل أدنى مستوياته اليوم عند 1.2484 إلا أنه استطاع العودة أعلى المستوى 1.25 مرة أخرى، وجدير بالملاحظة أن الإغلاق الواضح أسفل المستوى 1.25 يمهد الطريق للاتجاه صوب 1.2464 كهدف أول.

وعلى صعيد البيانات الاقتصادية بمنطقة اليورو، لم تستطع الوقوف أمام صعود الدولار فقد جاءت معظم البيانات الاقتصادية على نحو سلبي ومنها:

- أظهرت نتائج اختبارات الضغط على البنوك بمنطقة اليورو فشل 13 بنك في اجتياز الاختبار وأنه يتوجب عليها زيادة رأس المال لديها بمقدار 10 مليار يورو (12.5 مليار دولار)

- تراجع مؤشر IFO لمناخ الأعمال الألماني بقراءة قدرها 103.2 مقابل التوقعات التي أشارت إلى 104.6 والقراءة السابقة عند 104.7.

- تراجعت القراءة الأولية لمؤشر أسعار المستهلكين الألماني بقراءة قدرها -0.3% على أساس شهري مقابل التوقعات التي أشارت إلى -0.1% والقراءة السابقة عند 0.0%.

- جاء مؤشر أسعار المستهلكين الإسباني دون التوقعات بقراءة قدرها –0.1% مقابل 0.0%.

- طابقت التقديرات الأولية مؤشر أسعار المستهلكين بمنطقة اليورو بقراءة قدرها 0.4% على أساس سنوي مقابل القراءة السابقة عند 0.3% بينما تراجع المؤشر بقيمته الأساسية بقراءة قدرها 0.7% مقابل التوقعات التي أشارت إلى 0.8%، ولكن يلاحظ أن ارتفاع المؤشر بشكل طفيف لا يواكب التدابير التسهلية التي اتخذها المركزي الأوروبي خلال الفترة السابقة فقد أمل المتداولين في ارتفاع المؤشر بشكل أقوى، الأمر الذي قد يدفع المركزي الأوروبي لاتخاذ المزيد من الإجراءات لانقاذ الاقتصاد من الانزلاق في حالة من الركود.

-استقرت معدلات البطالة بمنطقة اليورو عند 11.5% بما يطابق التوقعات.

ويوضح الرسم البياني التالي تأثير صدور بيان الاحتياطي الفيدرالي على اليورو دولار، مع الأخذ في الاعتبار أن اختلاف توجهات السياسة النقدية بين الاحتياطي الفيدرالي والمركزي الأوروبي من حيث إنهاء التيسير النقدي وبدء وضع خطة رفع معدلات الفائدة العام المقبل والذي يقابله بدء عمليات شراء السندات بمنطقة اليورو ومعدلات الفائدة المنخفضة يزيد من احتمالية هبوط اليورو على المدى المتوسط صوب 1.24 وصولًا إلى المستوى 1.21 بنهاية العام المقبل.

 

ولمعرفة المزيد حول إجراءات المركزي الأووربي المتوقعة، انظر التقرير "المركزي الأوروبي يحاول انقاذ منطقة اليورو من حالة الركود".

الين الياباني

فاجأ بنك اليابان الأسواق اليوم بالإعلان عن زيادة برنامج التيسير النقدي من 60 تريليون ين إلى 80 تريليون ين (730 مليار دولار) نظرًا لتراجع معدلات الاستهلاك وتراجع معدلات خلق الوظائف لأول مرة لها على مدار ثلاثة أعوام بالإضافة إلى تراجع نسبة معدلات التضخم إلى 1% والتي تعد الأدنى على مدار العام مما كبد الين خسائر فادحة مقابل معظم العملات الرئيسية.

وقد أضاف "كورودا" محافظ بنك اليابان على تصريحاته السابقة بأنه من المتوقع أن تصل معدلات التضخم إلى الهدف المحدد لها عند 2% خلال العامين المقبلين.

ولهذا شهدنا ارتفاع الدولار ين بقوة بما يقرب من 300 نقطة على مدار اليوم مسجلًا أعلى مستوياته منذ ديسمبر 2007 عند 112.46. كما ارتفع اليورو ين إلى أعلى مستوياته قرابة المستوى 140.70 والذي يعد أعلى مستوى له منذ سبتمبر الماضي ليتبعهم الاسترليني ين إلى 179.51 والذي يعد أعلى مستوى له منذ سبتمبر الماضي.

السلع

سجل الذهب هبوطًا قويًا متأثرًا بارتفاع الدولار الأمريكي ، فقد تراجع الذهب من أعلى مستوياته على مدار الأسبوع من المستوى 1235.10 دولار للأوقية وصولًا إلى أدنى مستوياته عند 1160.70 دولار للأوقية.

تراجع النفط أيضًا بقوة من أعلى مستوياته على مدار الأسبوع من المستوى 82.84 دولار للبرميل وصولًا إلى أدنى مستوياته على مدار الأسبوع عند 79.42 دولار للبرميل مدعومًا بارتفاع الدولار بالإضافة إلى زيادة معدلات الإنتاج إلى أعلى مستوياتها على مدار ثلاثين عامًا.

ولم تسلم الفضة هي الأخرى من ضغوط ارتفاع الدولار على أسعار السلع، فقد تراجعت من أعلى مستوياتها على مدار الأسبوع من المستوى 17.388 دولار للأوقية لتسجل أدنى مستوياتها على مدار الأسبوع عند 15.640 دولار للأوقية ولكنها استطاعت التعافي بشكل طفيف ليجري تداولها قرابة المستوى 16.073 دولار للأوقية.

وعلى صعيد البيانات المرتقبة الأسبوع المقبل، تتطلع الأسواق إلى صدور أهم حدثين وهم قرار الفائدة بالمملكة المتحدة ومنطقة اليورو ويليهما البيان الصادر عن الاحتياطي الاسترالي ومن المتوقع أن لا يشهد أي منهم اي تغيير. ولا يجب إغفال ذكر المؤتمر الصحفي للمركزي الأوروبي ومؤشر التغير في أعداد التوظيف بالقطاع غير الزراعي الأمريكي، ويُذكر أن المؤشر قد سجل قراءة قدرها 248 ألف وظيفة خلال شهر سبتمبر ولكن تشير التوقعات إلى تراجع المؤشر إلى 229 ألف لكن يجب الأخذ في  الاعتبار أنه طالما كان المؤشر أعلى المستوى 200 ألف فإن ذلك يدعم قوة الدولار الحالية واستمرارها خلال الفترة المقبلة.


large image
الندوات و الدورات القادمة
large image