نتائج اختبارات الضغط على البنوك في دائرة الضوء

نتائج اختبارات الضغط على البنوك في دائرة الضوء

تتجه أنظار المستثمرون بالأسواق صوب إعلان السلطات المصرفية الأوروبية والمركزي الأوروبي عن نتائج اختبارات الضغط التي تجرى على 130 بنك بعد الغد الأحد الموافق 26 أكتوبر. وتعتبر اختبارات الضغط بالبنوك أحد أهم أنواع الاختبارات التي تُجرى على المجال المصرفي عن طريق إجراء بعض سيناريوهات الخسائر التي يمكن أن تتعرض لها المؤسسات المالية والمصرفية ومعرفة كيفية مواجهة هذه الضغوط وتحمل الخسائر المالية والقدرة على توافر موارد رأسمالية كافية لمواجهتها ولتجنب حدوث أزمات مالية.

ويتم إجراء الاختبارات وفقًا للموازنة المالية للبنوك حتى يوم 31 ديسمبر. ومن المقرر أن يكون البنك المركزي الأوروبي مراقبًا لأكبر 120 بنك في منطقة اليورو في فبراير 2015.

تهدف اختبارات البنوك إلى أن استبعاد البنوك الضعيفة وأن تبث حالة من الاطمئنان للمستثمرين تجاه الوضع الاقتصادي لمنطقة اليورو.  وسيكون على البنوك التي لم تتمكن من اجتياز هذا الاختبار زيادة النسب الرأسمالية المطلوبة مثلا عن طريق بيع أسهم جديدة أو نقل الأصول. وعلى المقرضين الذين يستطيعوا زيادة نسبة رأس المال المطلوبة من مصادر خاصة طلب المساعدة من حكوماتهم. ويكون للبنوك التي لديها بعض المشاكل فرصة لمدة أسبوعين لإعطاء خطط عن كيفية زيادة رأس المال.

وبشكل مجمل فمن المتوقع أن تشير النتائج إلى وجود عجز يقدر بحوالي 10.2 مليار يورو، وذلك وفقًا لما صرح به رويال بنك أوف سكوتلند. وأشار بعض المحللين الاقتصادين إلى أن بنوك إيطاليا واليونان والنمسا هم الأكثر عرضه للفشل.

وتجدر الإشارة إلى أن البنوك التي سيجرى عليها اختبارات الضغط سيتم تجنب 8% من رأسمالها لمواجهة أي أزمات مالية. ففي حالة تراجعت النسبة الرأسمالية للبنك دون 5.5% في ظل مواجهة الضغوط المالية في 2016 فسيطالب البنك بزيادة نسبة رأس المال.

ومن المتوقع أن تتضاعف خسائر القروض بمنطقة اليورو في السنوات القادمة وفقًا لما صرحت به وكالة موديز للتصنيف الائتماني. وقد أظهرت بعض النتائج الصادرة عن وكالة الأنباء الإسبانية EFE فشل 11 بنك في اجتياز الاختبار، الأمر الذي أدى إلى تراجع الأسهم الأوروبية وهبوط اليورو لأدنى مستوياته منذ حوالي أسبوع.

وفي إسبانيا صرح وزير المالية "لويس دي جيندوس" بأنه واثق من أداء البنوك الإسبانية مشيرًا إلى المزايا التي تم الحصول عليها عن طريق الإصلاحات المالية التي تم إجرائها مؤخرًا.

ويعتقد بعض صانعي السياسات أن اختبارات الضغط من الممكن أن تسهم في عودة الثقة للاقتصاد الأوروبي وفي القطاع المصرفي كما ستسهم في خفض تكاليف التمويل للمقرضين مما سيمكن البنك لتوفير القروض الأمر الذي سيمكن من زيادة الاستثمارات والانتعاش الاقتصادي.


large image
الندوات و الدورات القادمة
large image