ارتفاع الفائدة الأمريكية يهدد الوضع الائتماني للشركات

ارتفاع الفائدة الأمريكية يهدد الوضع الائتماني للشركات

اتسعت هوامش الائتمان للشركات بالتزامن مع تصاعد فرص التخلف عن السداد في الوقت الذي ترتفع خلاله معدلات الفائدة فيما تزداد مخاطر الحرب التجارية، حسب الاستطلاع ربع السنوي الذي أجرته الرابطة الدولية لمديري المحافظ الائتمانية. وكما كشف الاستطلاع، فإن التطلعات الائتمانية لدول شمال أمريكا هي الأضعف في ظل استمرار تعافي الاقتصاد بالتزامن مع ارتفاع الفائدة الأمريكية 7 مرات منذ أواخر 2015، مع توقعات برفع الفائدة مرتين إضافيتين هذا العام.

وقد صرح المدير التنفيذي للرابطة أن الجو العام بمنطقة شمال أمريكا ينذر بارتفاع التضخم ومن ثم ارتفاع الفائدة، وعليه قد تزداد الهوامش الائتمانية للشركات مع تزايد فرص الإفلاس والتخلف عن السداد، وهي ظاهرة أصبحت واضحة على مدار الشهور الأخيرة.

هذا، ويمثل ارتفاع الفائدة تهديداً للشركات ذات المديونية العالية، والشركات الجديدة أيضاً نظراً لارتفاع تكلفة الاقتراض.

حسب تطلعات الرابطة، اتسع الهامش الائتماني لفترة ثلاثة شهور إلى -66 خلال الربع الثاني، من -56.1 خلال الربع الأول. وتعد تلك المستويات هي الأدنى في عقد كامل قبل اندلاع الأزمة العالمية بقراءة بلغت -69.1 خلال الربع الثاني من 2008. وهو ما يعكس بدوره ارتفاع الأعباء الائتمانية وتزايد فرص التخلف عن السداد.

ولفترة 12 شهر، ازدادت التطلعات الائتمانية إلى -51.1 خلال نفس الفترة، مقارنة بقراءة سجلت -47.2 خلال الربع الأسبق. وتعد القراءة الحالية هي الأدنى منذ الربع الثاني من 2016.

على الجانب الأخر، جاءت تطلعات الأوضاع بمنطقة اليورو على نحوٍ أقل سلبية. فعلى الرغم من اتجاه البنك المركزي الأوروبي نحو إنهاء عمليات شراء السندات بنهاية ديسمبر المقبل، إلا أنه تعهد بالإبقاء على مستويات الفائدة للإقراض عند مستويات الصفر على  الأقل حتى صيف 2019. لذا قد نشهد ارتفاعات طفيفة في الهوامش الائتمانية، إلا أنه من الصعب رؤية صعود قوي في معدلات التخلف عن السداد.

 


large image
الندوات و الدورات القادمة
large image