تصويت مجلس اللوردات يزيد التحديات أمام حكومة ماي ومفاوضات البريكست

واجهت حكومة ماي عقبة جديدة بعد اعتراض مجلس اللوردات على ملف حيوي داخل مشروع البريكست المقدم، وهو الإتحاد الجمركي الأوروبي. فقد أعلنت ماي في السابق أن الخروج من الإتحاد الأوروبي بعد البريكست قرار لا رجعة فيه حيث أن البقاء يضعف فرص البلاد في عقد شراكات وعلاقات تجارية حرة مع الدول الآخرىن تاركاً البلاد تحت سيطرة القواعد التجارية للإتحاد الأوروبي.

إلا أن هذا المقترح مازال يُلاقي معارضة واسعة من الجهات التشريعية داخل البلاد، إلى جانب مناشدة إتحاد الصناعات البريطانية للبقاء داخل الإتحاد الجمركي تخوفاً من تأثر الأنشطة التجارية سلباً بعد المغادرة.

بهزيمة تخطت 100 صوتاً داخل المجلس، تزداد الضغوط على حكومة ماي للتوصل إلى اتفاق يُرضي كافة الأطراف ويحقق المصالح المتبادلة. في حين أن تخلي الحكومة عن موقفها الصارم في هذا الملف قد يساعد على تسهيل المفاوضات التجارية القائمة بين الطرفين البريطاني والأوروبي خاصة مع استمرار الكثير من القضايا العالقة في هذا الصدد.

بالرغم أن هذا التصويت ليس ملزماً للحكومة، لكنه يزيد التحديات خلال سعيها نحو إيجاد اتفاق جيد قبل نهاية العام الجاري.

هذا، وصرح متحدث البريكست لحزب العمال المعارض بأن الوقت قد حان كي تتراجع ماي وحكومتها عند موقفها الحازم بشأن الإتحاد الجمركي وإعادة النظر في نهجها الحالي.

وجاءت تلك الأنباء لتزيد الضغوط الهبوطية على الجنيه الاسترليني الذي ظل مثقولاً بمخاوف ارتفاع المعارضات لتوجهات حكومة ماي بشأن البريكست.