انخفاضات التضخم تضعف فرص الاستمرار في رفع الفائدة البريطانية

انخفاضات التضخم تضعف فرص الاستمرار في رفع الفائدة البريطانية
التضخم

تباطأ النمو السنوي لأسعار المستهلكين في المملكة المتحدة بأكثر من المتوقع خلال فبراير الماضي مع بدء تلاشي تداعيات انخفاضات العملة خلال الأعوام الأخيرة. فقد سجل التضخم نمواً نسبته 2.7% فقط خلال العام المنتهي في فبراير، مقارنة بنسبة 3% خلال الشهر الأسبق. كما ارتفع التضخم الأساسي بنسبة 2.4% خلال نفس الفترة. وكانت توقعات الأسواق قد أشارت إلى ارتفاعات 2.8% و 2.5% على التوالي.

وأظهرت تفاصيل البيانات الصادرة عن مكتب الإحصاء الوطني بأن أسعار النقل والغذاء من أكبر المساهمين في تلك الانخفاضات حيث ارتفعت الأسعار بوتيرة أضعف مقارنة بنفس الفترة من العام الماضي. كذلك جاء تراجع أسعار الإقامة ليضع ضغوطاً هبوطية على التضخم.

بالرغم من توقعات انخفاض التضخم تدريجياً خلال الفترات القادمة، إلا أن توقعات الاقتصاديين تشير إلى أن أية تراجعات محتملة ستبقى بطيئة وغير مستقرة. كما أن تلك الانخفاضات سوف تحيد بنك إنجلترا عن رفع الفائدة لفترة أطول من الوقت.

الأمر دفع الجنيه الاسترليني إلى التخلي عن مكاسبه الأخيرة بدعم من المستجدات السياسية. فيجرى تداول زوج الاسترليني دولار على انخفاض 0.16% عند 1.4000 بعدما أحبطت البيانات آمال رفع الفائدة.

ولأن انخفاض التضخم قد يكون إيجابياً لمستويات الإنفاق والاقتصاد العام داخل المملكة المتحدة، وقد يعيد التوازن إلى التعافي الاقتصادي، فمن المرجح أن تكون الضغوط الهبوطية على الاسترليني مؤقتة. وتحدد اتجاهات الاسترليني على المدى القصير بناءاً على سير عملية التفاوض على الخروج البريطاني من الإتحاد الأوروبي، وكذلك لهجة بنك إنجلترا خلال اجتماعه المنعقد هذا الأسبوع، والذي من المرجح أن يشهد الإبقاء على التوجهات الحالية دون تغيير.

 


large image
الندوات و الدورات القادمة
large image