الآثار السلبية لانسحاب الولايات المتحدة من اتفاقية NAFTA

الآثار السلبية لانسحاب الولايات المتحدة من اتفاقية NAFTA
NAFTA

تتناغم تحركات الدولار/كندي مع إبقاع مفاوضات اتفاقية التجارة الحرة لأمريكا الشمالية (NAFTA) وبالرغم من أن ترامب رئيس الولايات المتحدة يرى أن تلك الاتفاقية تضر بالمصالح الأمريكية ووصفها بأنها "كارثية" إلا أن خبراء الاقتصاد بجامعة اكسفورد لا يشاركونه الرأي، حيث تشير توقعاتهم إلى أن انسحاب الولايات المتحدة منها سيمحي حوالي 0.5% من نمو الناتج المحلي الإجمالي الأمريكي في 2019.

علاوة على ذلك، ستتأثر الأسواق المالية سلبًا وقد تتراجع العائدات على السندات الأمريكية وهبوط مؤشر S&P 500 بنسبة 5% مع اتجاه المستثمرين إلى الملاذات الآمنة، بالإضافة إلى ضعف إنفاق المستهلكين وارتفاع معدلات البطالة؟

إذا ما هي الأخبار الجيدة لانسحابها من الاتفاقية؟ إن الآثار المترتبة ستكون قصيرة الأجل وأنها ستتلاشى على المدى الطويل بما أن النشاط التجاري يمثل 30% من الاقتصاد الأمريكي.

من ناحية أخرى، يمثل النشاط التجاري حوالي 80% من الاقتصاد مما يعني أنه سيمحي 0.9% من نمو الناتج المحلي الإجمالي بالمكسيك في 2019 وعليه تراجع البيزو المكسيكي بنسبة 8% وتراجع الأسهم بنسبة 9% وانكماش الاقتصاد بشكل عام بنسبة 2% بحلول 2022.

أما بالنسبة لكندا، فمن المتوقع أن يخسر النمو الاقتصادي 0.5% وأن يتراجع سوق الأسهم بنسبة 6% وهبوط الدولار الكندي بنسبة 3% إلا أن التأثير السلبي على النمو سيتلاشى بحلول 2022.

وقد أدلى الرئيس الأمريكي بعدد من التصريحات حول هذا الملف قائلًا

إن لم نحصل على اتفاقية أفضل سأقوم بإلغائها.. تلك الاتفاقية ألحقت ضررًا كبيرًا بالولايات المتحدة وإن لم نتوصل إلى اتفاقية جيدة سنخسر 71 مليار دولار ضمن عجز تجاري مع المكسيك و 17 مليار دولار مع كندا، ولهذا إن لم يكن هناك اتفاقية عادلة فسننحب من تلك الاتفاقية.


large image
الندوات و الدورات القادمة
large image