نمو قوي للقطاع التصنيعي في بريطانيا بنهاية 2017

اختتم القطاع التصنيعي عام 2017 بشكل إيجابي، على الرغم من تباطؤ نمو القطاع في شهر ديسمبر الماضي فيما يتعلق بالمخرجات، والطلبيات الجديدة، ومعدلات التوظيف مقارنة بشهر نوفمبر الماضي. ولكنه استمر في النمو بوتيرة قوية في ال3 شهور الماضية.

وسجل مؤشر PMI التصنيعي نموا بمقدار 56.2 نقطة في ديسمبر، لينخفض من أعلى مستوى في 51 شهر، حين سجل في نوفمبر الماضي نموا بنحو 58.2 نقطة. ولكنه استمر أعلى النقطة 50 للشهر ال17 على التوالي. ويصبح متوسط نمو القطاع التصنيعي بنهاية الربع الأخير من العام الماضي نحو 57.0 نقطة، وهي الأفضل منذ الربع الثاني في عام 2014.

والرسم التالي يوضح نمو القطاع التصنيعي خلال ديسمبر

ولقد تزايدت مخرجات الإنتاج والطلبيات الجديدة للشهر ال17 على التوالي. وأشارت الشركات إلى أن ارتفاع الإنتاج يرجع إلى بدء أعمال وخطوط إنتاج جديدة. 

والرسم التالي يوضح إنتاج القطاع التصنيعي في ديسمبر

ولقد تسارعت وتيرة مخرجات الإنتاج في القطاعات  الوسيطة والاستثمار في السلع ولكنه تباطئت في السلع الإستهلاكية. وكان النمو الأقوى في قطاع السلع الوسيطة. وساهم تزايد الصادرات في نمو القطاع التصنيعي أيضاً، حيث تزايد الطلب من أوروبا، والولايات المتحدة، والصين، والشرق الأوسط.

وسجل معدل الارتفاع في تكلفة مدخلات الإنتاج أقل معدل منذ ديسمبر، ولكنه يبقي مستقراً بشكل عام. وتشير الشركات إلى أن التكلفة المرتفعة بسبب ارتفاع المواد الخام، نقص المدخلات، قيام المنتجين برفع الأسعار، بالإضافة إلى أسعار الصرف. ولقد ارتفعت أسعار كلا من الكيماويات، السلع الكهربائية، الإلكترونيات، المعادن، الورق، البلاستيك، الأخشاب، والمرافق. ولقد ارتفعت أسعار البيع للشهر ال20 على التوالي، وتقول الشركات بأن الإرتفاع الاخير في التكلفة يرجع إلى قوة الطلب أيضاً.

والرسم التالي يوضح النمو في أسعار مدخلات الإنتاج

وأبقى نحو 54% من الشركات على نظرتهم الإيجابية بالنسبة للقطاع التصنيعي في بريطانيا، حيث يتوقعوا ارتفاع الإنتاج التصنيعي خلال العام المقبل. هذه النظرة الإيجابية تعكس تزايد الاستثمارات في القطاع، والنمو المتوقع في الطلب المحلي والخارجي، وظهور منتجات جديدة، والجهود المبذولة لزيادة مساهمة القطاع.