السيناريو المتوقع لقرارات المركزي الأوروبي وتأثيرها على اليورو - ديسمبر

السيناريو المتوقع لقرارات المركزي الأوروبي وتأثيرها على اليورو - ديسمبر
السيناريو المتوقع لقرارات البنك المركزي الأوروبي

بالرغم من هبوط اليورو أمام الدولار في الوقت الراهن إلا أن الأسواق تراقب أفضل مستويات لدخول شراء اليورو مرة أخرى مع تزايد توقعات الأسواق بإعلان المركزي الأوروبي عن سحب بعض التسهيلات من تحت بساط اقتصاد منطقة اليورو مع تحسن أغلب البيانات الاقتصادية وعلى رأسها بيانات التضخم.

 

نظرة على البيانات الاقتصادية وتأثيرها على قرارات المركزي الأوروبي

التضخم (إيجابي)

واصلت معدلات التضخم ارتفاعها خلال العام الجاري وسجلت أعلى مستوياتها في فبراير عند 2% وتراوح أدائها مؤخرًا لتستقر عند 1.5% خلال نوفمبر دون المتوقع مما يشير إلى نجاح السياسة النقدية الحالية في تحفيز معدلات التضخم واتجاهها واستقرارها عند النسبة المستهدفة 2% ومن المتوقع أن يؤكد المركزي الأوروبي على فعالية السياسة النقدية وثقته في ارتفاع معدلات التضخم خلال هذا الاجتماع. وفي حال أبقى المركزي الأوروبي على توقعاته لمعدلات التضخم أو قام برفعها فقد يسجل اليورو ارتفاعًا قويًا.

البطالة (إيجابي)

تراجعت معدلات البطالة إلى أدنى مستوياتها منذ أبريل 2009، بالتزامن مع تحسن الأوضاع الاقتصادية في منطقة اليورو، وهو ما يدعم استمرار ارتفاع معدلات التضخم مع تحسن أوضاع سوق العمل.

قيمة اليورو (حيادي)

ابتعد اليورو دولار عن مستوى دق ناقوس الخطر من المستوى 1.2000 ليجري تداوله حاليًا عند 1.1770 مما يعطي فرصة للمركزي الأوروبي إلى الإعراب عن بعض التفاؤل حيال المستقبل الاقتصادي لمنطقة اليورو، لكن في نفس الوقت لا يريد البنك إرسال إشارات واضحة قد تدعم ارتفاعات قوية لليورو أمام الدولار حتى لا تشكل عبئًا على محاولات التضخم للتعافي خاصة أو البنك لا يرغب في تخطي اليورو المستوى 1.20 أمام الدولار حتى وإن أشار في العديد من المرات إلى أنه لا يستهدف سعر الصرف ولكنه من أحد العوامل التي تؤثر على مسار التضخم.

  أسعار الطاقة (إيجابي)

من المتوقع أن يدعم ارتفاع أسعار الطاقة وتيرة ارتفاع التضخم خلال الشهور المقبلة خاصة وأن مكون الطاقة الرئيسي كان الداعم الرئيسي لارتفاع التضخم خلال العام الجاري.

 السياسة النقدية المتوقعة


من المتوقع أن يبقي المركزي الأوروبي على السياسة النقدية الحالية دون تغيير خلال هذا الاجتماع وفي حال أعرب المركزي الأوروبي عن نيته في تعديل السياسة النقدية وفقًا للأوضاع الاقتصادية ستزداد توقعات الأسواق باقتراب موعد رفع الفائدة على الايداع خلال النصف الأول من العام المقبل، وهناك احتمالية أن يخيب البنك آمال المتشوقين لتشديد السياسة النقدية أو حتى سماع إشارات دالة على ذلك إذ أنه لا يرغب في أن تغير توقعات الأسواق جهوده في تحفيز التعافي الاقتصادي ولهذا من المتوقع أن يعزف البنك عن إرسال إشارات واضحة خلال اجتماعه غدًا ولكن في نفس الوقت الابتعاد عن أي نظرة تشاؤمية.


فرص تداول اليورو دولار

حسب التوقعات التي ذكرناها أعلاه، في كلا الحالتين نبقي على النظرة الشرائية لليورو على المدى الطويل ولا نزال ننصح باستغلال أي تحركات هابطة للشراء باستهداف مستويات 1.18s ويليه المستوى 1.20 على المدى المتوسط. ومن الناحية الفنية تبقى توقعانا إيجابية على المدى القصير طالما استقرت تداولات الزوج أعلى المستوى 1.1700 خاصة بعد كسر خط اتجاه هابط على الإطار الزمني الساعة مرسوم من بداية الشهر الجاري، ومن المتوقع أن يواجه الزوج مقاومة عند المتوسط المتحرك 200 قرابة المستوى 1.1800.


large image
الندوات و الدورات القادمة
large image