ملخص أهم أحداث الأسبوع (16 - 20 أكتوبر)

ملخص أهم أحداث الأسبوع (16 - 20 أكتوبر)

 

يقدم ملخص الأسبوع نظرة شاملة وعامة لأهم الأحداث الاقتصادية خلال الأسبوع الجاري ومدى تأثيرها على كل عملة خلال الأسبوع القادم وللمزيد من التفاصيل حول كل حدث ننصحكم بالضغط على الروابط المتعلقة بكل عملة

 

الدولار الأمريكي

تباين أداء الدولار الأمريكي لأسبوع جديد مع غياب البيانات الهامة عن الأسواق، مما جعل الدولار رهينة شهية المستثمرين التي خضعت لتطورات المشهد السياسي.  لكن بالرغم من تراجعات الدولار، إلا أنه ظل مدعوماً بارتفاع آمال الأسواق حول محافظ الفيدرالي القادم، والذي قد يتمتع برؤية أكثر تفاؤلاً من المحافظ الحالي، جانيت يلين. هذا بالإضافة إلى الارتفاعات القوية التي سجلتها أسواق الأسهم الأمريكية على مدار الأسبوع، ومن بينها تجاوز مؤشر الداو جونز الصناعي لحاجز الـ 1.23 ألف للمرة الأولى في تاريخه. الأمر الذي عزز بدوره من ثقة المستثمرين في الأسواق الأمريكية مقدماً دعم ملحوظ للدولار الأمريكي.  على الجانب الأخر، جاء تراجع عائدات السندات ليثقل على حركة الدولار، بعدما تراجعت عائدات السندات لأجل عشر سنوات حوالي 10 نقاط من 2.40% إلى 2.30%.

وكان مؤشر الدولار قد تخلى عن أعلى مستوياته عند 93.63 ليسجل أدنى مستوياته الأسبوعية عند 92.89 نقطة، قبل أن ينجح في التعافي والارتفاع أعلى مستويات الـ 93 مرة جديدة ترقباً لخطاب محافظ الفيدرالي جانيت يلين، مساء اليوم. حيث من المقرر أن  تلقي خطاباً تحت عنوان " السياسة النقدية ما بعد الأزمة" قبل ساعات من إغلاق الجلسة الأسبوعية. هذا بالإضافة إلى موافقة الكونجرس الأمريكي على مشروع الموازنة لعام 2018، مما عزز من آمال الأسواق في تمرير خطط الإصلاح الضريبي التي تسعى إليها حكومة ترامب، حيث من المتوقع  أن تقدم دفعة قوية للنمو الأمريكي خلال السنوات القادمة. 

​تصريحات أعضاء الفيدرالي: 


اليورو

تسبب تأزم الوضع السياسي داخل اسبانيا في زيادة الضغوط الهبوطية على اليورو الذي سجل أدنى مستوياته الأسبوعية أمام الدولار عند 1.1728 قبل أن يحاول التعافي والاستقرار أعلى مستويات الـ 1.18 مرة جديدة.

فيما احتفظ اليورو بمكاسبه أمام العملات الأخرى كالين الياباني، الفرنك السويسري والجنيه الاسترليني. فبالرغم من التوترات السياسة داخل المنطقة الأوروبية، إلا أن تحسن تطلعات السياسة النقدية وتطلع الأسواق إلى اجتماع المركزي الأوروبي الأسبوع القادم، والذي سيشهد قرار البنك بشأن مستقبل برنامج التيسير النقدي، مازال الداعم الأول لليورو.

هذا، ولم يكن لظهور دراجي هذا الأسبوع تأثير ملحوظ عن اليورو مع غياب الحديث عن توجهات السياسة النقدية. 

هذا بالإضافة إلى إيجابية البيانات الأوروبية خلال الأسبوع، بداية من مطابقة القراءات أسعار المتسهلكين النهائية لتوقعات الأسواق، مروراً بارتفاع الفائض التجاري بأكثر من المتوقع إلى 21.6 مليار خلال أغسطس وأخيراً ارتفاع الحساب الجاري بدول المنطقة إلى 33.3 مليار يورو خلال نفس الفترة، والذي تفوق هو الآخر على توقعات الأسواق.


الجنيه الاسترليني

حاول الجنيه الاسترليني الاستفادة من ارتفاع توقعات رفع الفائدة البريطانية بعد أن صدق التضخم على توقعات الأسواق مرتفعاً إلى 3% خلال سبتمبر الماضي. هذا بالإضافة إلى ارتفاع متوسط الدخل خلال الثلاثة شهور المنتهية في أغسطس بنسبة تجاوزت التوقعات عند 2.2%.

لكن بالرغم من ذلك، لم تنجح العملة البريطانية في التخلص من الضغوط الهبوطية التي جاءت نتيجة التصريحات الحذرة من جانب بعض صناع القرار داخل لجنة السياسة النقدية ببنك إنجلترا. كذلك استمرت تطورات المشهد السياسي وتأزم عملية التفاوض حول الخروج من الإتحاد الأوروبي لتضفي المزيد من الغموض على المستقبل البريطاني اقتصادياً وسياسياً. وهو ما انعكس على تداولات الاسترليني خاصة أمام الدولار، حيث تراجع زوج الاسترليني دولار من أعلى مستوياته بداية الأسبوع عند 1.3310 إلى 1.3085.  


الين الياباني

أدى تحسن شهية المخاطرة منذ بداية الأسبوع الجاري إلي تراجع عملات الملاذ الآمن كالين الياباني والفرنك السويسري، في الوقت الذي اتجه فيه المستثمرون نحو العملات الرئيسية كنتيجة مباشرة لتحسن تطلعات الوضع الاقتصادي ومستقبل السياسات النقدية. وعليه تكبد الين خسائر قوية ليس فقط أمام الدولار، بل أيضاً اليورو، الاسترليني والدولارين النيوزلندي والاسترالي. وعلى الصعيد المحلي، أوضح محافظ بنك اليابان كورودا أن الضغوط التضخمية على الأسعار لاتزال ضعيفة مشدداً على ضرورة استمرار السياسات التوسعية الحالية لحين ارتفاع التضخم إلى الهدف. وهو ما ساهم أيضاً في تكثيف الضغوط البيعية على عملة اليابان.


الدولار الكندي

شهدت العملة الكندية ارتفاعات ملحوظة مع بداية التعامل الأسبوعي بدعم من تحسن تطلعات السياسة النقدية وارتفاع إحتمالات رفع الفائدة الكندية مرة جديدة قبل نهاية العام. لكن لم تدم ارتفاعات الدولار الكندي، وقد استكمل خسائره بعدما أظهرت البيانات اليوم ارتفاع التضخم بوتيرة أقل من المتوقع خلال سبتمبر الماضي، بالإضافة إلى مخالفة مبيعات التجزئة لتوقعات الأسواق لتهبط بقوة إلى النطاق السلبي خلال أغسطس الماضي مما ينذر بتباطؤ التضخم الشهور القادمة، وبالتالي إضعاف فرص رفع الفائدة. وقد ظهرت خسائر الدولار الكندي بقوة أمام نظيره الأمريكي، الين الياباني والدولار الاسترالي.


الدولار الاسترالي

خضع الدولار الاسترالي لضغوط هبوطية مطلع الأسبوع، لكنه نجح في التعافي سريعاً بعد أن تلقى دعماً من بيانات سوق العمل. فقد أضاف الاقتصاد الاسترالي 19.8 ألف وظيفة، متفوقاً على التوقعات. كما تراجعت البطالة إلى 5.5%. الأمر الذي ساعد الدولار الاسترالي على تعويض الخسائر الأخيرة وتعزيز مكاسبه أمام نظيره الأمريكي للأسبوع الثاني على التوالي. هذا، ولم يكن لنتائج اجتماع الاحتياطي الاسترالي الصادرة مطلع الأسبوع تأثير ملحوظ على حركة العملة بسبب التزام البنك بموقفه الحيادي دون تغيير.


الدولار النيوزلندي

سجلت العملة النيوزلندية الأداء الأسوأ بين العملات الرئيسية، حيث هبطت لأدنى مستوياتها في خمسة شهور كاملة. جاء ذلك تأثراً بتطورات الوضع السياسي داخل البلاد، بعد الإعلان عن ترأس رئيس حزب العمل جاكيندا أرديرن للحكومة الجديدة. وتنبع مخاوف الأسواق من توجهات حرب العمال والذي يميل بشكل كبير إلى السياسات الحمائية وفرض القيود على الهجرة والنشاط التجاري. الأمر الذي رفع من حالة عدم اليقين حول مستقبل السياسات المحلية الفترات القادمة. وعليه تراجع زوج النيوزلندي دولار إلى مستويات الـ 0.6952 للمرة الأولى منذ أواخر مايو الماضي.


النفط

تباينت حركة أسعار النفط على مدار الأسبوع، فسجلت الأسعار ارتفاعات قوية مع افتتاح التعامل الأسبوعي بدعم من تصريحات صناع القرار من داخل منظمة الأوبك وخارجها حيث أكدوا على اتجاه سوق النفط العالمية إلى التوازن. هذا بالإضافة إلى توقعات مد فترة خفض الإنتاج 9 أشهر إضافية مما سيدعم استمرار تراجع المخزون العالمي ومن ثم تعافي الأسعار. على الجانب الأخر، جاءت توترات منطقة الشرق الأوسط خاصة تلك المتعلقة بإقليم كردستان وإمدادات النفط العراقية لتؤثر بقوة على حركة الأسعار. هذا بالإضافة إلى تطورات الاتفاق النووي الإيراني وإحتمالات فرض عقوبات جديدة على طهران.


الذهب

شهد الأسبوع تحسن واضح في شهية المخاطرة مما شكل ضغوطاً على أسعار الذهب التي سجلت تراجعات ملحوظة على مدار الأسبوع. فقد انخفضت الأسعار من أعلى مستوياتها أعلى 1305 دولار، إلى 1276 دولار للأوقية خلال تعاملات أمس الخميس قبل أن تحاول إيجاد بعض الدعم لتعود قرابة 1278 في الوقت الراهن. هذا، وعلى الرغم من ارتفاع حدة التوتر السياسي، إلا أن تحسن شهية المخاطرة قد يكبد الذهب المزيد من الخسائر الفترات القادمة خاصة إن استمرت ارتفاعات الدولار الأمريكي بدعم من تحسن تطلعات الوضع المحلي. 


large image
الندوات و الدورات القادمة
large image