خطاب ماي والانتخابات النيوزلندية يتصدران المشهد اليوم

تستعد الأسواق لمجموعة من الأحداث الهامة خلال تداولات اليوم والتي قد تؤثر مباشرة على تحركات العملات المحلية. في البداية، تُدلي رئيسة الوزراء البريطانية تيريزا ماي خطاب رسمي حول مستقبل العلاقات الثنائية التي قد تجمع المملكة المتحدة مع الإتحاد الأوروبي بعد الخروج الرسمي. ومن المتوقع أن تؤثر نبرة الخطاب ومحتواه على الاسترليني الذي عانى طويلاً من غموض مستقبل البلاد بعد الانسحاب من الإتحاد الأروبي. هذا، وتتطلع الأسواق إلى هذا الخطاب في محاولة للاستدلال على خطط الحكومة فيما يتعلق بهذا الشأن. بالتالي فإن نجح الخطاب في تهدئة مخاوف الأسواق فقد يساعد ذلك الاسترليني على استكمال مكاسبه الأخيرة، والعكس في حال جاء الخطاب مخيباً لآمال الأسواق وإن كانت تراجعات العملة ستظل محدودة خاصة مع إتجاه بنك إنجلترا نحو رفع الفائدة. 

أما في كندا، تصدر بيانات التضخم والتجزئة مع توقعات بارتفاع مستوى التضخم الرئيسي بنسبة 0.2% خلال أغسطس. أما مبيعات التجزئة فمن المتوقع أن ترتفع بنسبة 0.2% في يوليو، على أن ترتفع بقيمته الأساسية والتي مبيعات السيارات بنسبة 0.4%. يأتي هذا في الوقت الذي ارتفعت فيه مستويات الثقة والتفاؤل حول الاقتصاد الكندي بعد التقدم الهائل الذي أحرزه من بداية العام وهو ما دعم بنك كندا في رفع الفائدة مرتين على التوالي. ومع استمرار تحسن الأداء الاقتصادي بأفضل من المتوقع، ترجح الأسواق إحتمالات رفع الفائدة مرات جديدة الفترة المقبلة. 

وأخيراً، تتوجه الأنظار نحو الانتخابات البرلمانية المنعقدة في نيوزلندا حيث تجذب اهتمام متداولي العملة النيوزلندية والتي قد تتأثر بقوة في حال خالفت النتائج توقعات الأسواق بفوز الحزب الوطني الحاكم بأغلبية المقاعد. جدير بالذكر أن تحركات الدولار النيوزلندي قد شهدت تقلبات واضحة خلال الآونة الأخيرة نتيجة تفاوت الأوضاع الاقتصادية المحلية وتضارب الآراء حول مستقبل السياسة النقدية. الأمر الذي يترك العملة أكثر تأثراً بتطورات المشهد السياسي ونتائج الانتخابات المنتظرة. 

كل ما تحتاج معرفته عن الانتخابات النيوزلندية المرتقبة وتأثيرها على العملة