هل استسلم النفط الأمريكي للأسعار المنخفضة؟

هل استسلم النفط الأمريكي للأسعار المنخفضة؟
نفط

سجل معدل إنتاج النفط الأمريكي ارتفاعًا بمقدار مليون برميل يوميًا منذ أكتوبر 2016 ليعوض حوالي ثلثي حجم خفض منظمة الاوبك للانتاج الذي يهدف لرفع الأسعار. بالرغم من ذلك يبدو أن الانتاج الأمريكي بدء في فقدان زخمه ليصب في مصلحة جهود الاوبك في نهاية المطاف.

ويرجع هذا التراجع إلى عاملين أساسين:

  • توقف تزايد أعداد منصات الحفر الأمريكية
  • تراجع معدل إنتاج منصات الحفر بشكل ملحوظ

جدير بالملاحظة أن تراجع معدل إنتاج منصات الحفر يستحوذ على اهتمام المستثمرين، ففي الوقت الذي بدأت فيه الأسواق في الارتفاع عزمت العديد من الشركات على وضع معداتها على حقول نفط واعدة، وأسهمت كل منصة في ضخ 6 ألاف برميل يوميًا خلال 4 شهور، وصاحب ذلك ارتفاع في أعداد منصات الحفر، ولكن منذ بداية شهر فبراير تراجع معدل إنتاج تلك المنصات بنسبة 75% وأضافت كلًا منها 1.400 برميل يوميًا، مما أظهر ما يجري داخل صناعة النفط الأمريكي التي رأت أنها لن تقدر على تحقيق المزيد من المكاسب وبدأت بالفعل في استخدام معدات أقل تطورًا في حقول النفط.

وأصبحت المائة منصة التي تم إضافتهم خلال الأربعة شهور الماضية تضيف 150.000 ألف برميل لإجمالي معدل الانتاج الذي يبدو أنه قد بلغ قمته عند 9.75 مليون برميل مع احتمالية عدم تخطيه لمعدلات إنتاج النصف الثاني من عام 2015.

ولمعرفة اتجاه النفط الأمريكي يجب مراقبة أعداد منصات الحفر الأمريكية ومعدل إنتاجها، فقد تراجعت أعداد منصات الحفر منذ أن تراجعت الأسعار دون المستوى 50 دولار للبرميل وقد تعود بعض المنصات إلى العمل مع ارتفاع الأسعار الحالي ولكن لا يعني ذلك بالضرورة زيادة معدل الانتاج.

وعلى الجانب أيضًا، عدم الاستقرار السياسي في فنزويلا يدعم ارتفاع الأسعار كونها من أهم مصدري النفط في العالم.

في سياق متصل، سجلت مخزونات النفط الخام تراجعًا لأول مرة على أساس سنوي منذ 2014 بعد ارتفاع دام لثلاثة أعوام وهو ما يدعم النظرة التفاؤلية على المدى المتوسط.


large image
الندوات و الدورات القادمة
large image