قمة جاكسون هول تجذب أنظار المستثمرين هذا الأسبوع

قمة جاكسون هول تجذب أنظار المستثمرين هذا الأسبوع

تستعد الأسواق لقمة جاكسون هول لسماع ما سوف يدلي به العديد من صناع القرار؛ للاستدلال على توجهات البنوك المركزية، ويُذكر أن دراجي قد مهد الطريق لبدء المركزي الأوروبي لبرنامج التيسير النقدي خلال قمة جاكسون هول المنعقدة في عام 2014 وكان لتصريحاته وقع قوي على الأسواق التي أصبحت على دراية لما سيؤول إليه الوضع الاقتصادي واليورو.

من المقرر عقد قمة جاكسون هول في الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي بكانساس سيتي يومي 24 و 26 أغسطس، وقد تشهد القمة أولى تصريحات دراجي حول إمكانية خفض حجم برنامج التيسير النقدي بعد أن نجح في دفع عجلة النمو الاقتصادي منذ الإعلان عنه في يناير 2015، وتكمن أهمية تلك لقمة في أنها تبدو بمثابة منصة عند مفترق طرق للبنوك المركزية التي تتبع سياسة تسهيلية مكثفة امتدت لعدة سنوات ولكن حان الوقت للتقليل منها وسحب الأموال الرخيصة في ظل تعافي معدلات النمو.

جدير بالذكر أن خطط خفض البنوك المركزية للسياسات التسهيلية كإعلان الفيدرالي الأمريكي عن خفض الموازنة العامة وبدء المركزي الأوروبي في خفض حجم برنامج التيسير النقدي سيؤدي إلى تقلبات قوية في الأسواق خلال العام المقبل ولهذا من الصعب توقع ردة فعل الأسواق.

تفتتح يلين، محافظ الفيدرالي الأمريكي القمة بخطاب عنوانه "الاستقرار المالي" يليها خطاب لدراجي محافظ البنك المركزي الأوروبي، بحضور نائب محافظ بنك إنجلترا أيضًا ولكنه قد يلقي خطابًا هذه المرة.

تهيمن على هذه القمة أحداث سياسية هامة من أبرزها التوترات السياسية بين الولايات المتحدة وكوريا الشمالية وأعمال العنف التي تشهد ولاية شارلوتسفيل من جانب العديد من الأطراف، حيث تزايدات حدتها مع مقتل سيدة بعد تعرضها للدهس من خلال سيارة اندفعت بشكل يرجح أنه متعمد، داخل حشد من المتظاهرين المناوئين لليمين المتطرف، الأمر الذي أدى إلى توجيه انتقادات لاذعة للرئيس ترامب لموقفه الحيادي لليمن المتطرف.

بالرغم من أن الأسواق تنتظر تلميحات حول التخلي بشكل تدريجي عن السياسات التسهيلية إلا أن دراحي قد يخيب آمالها بتفضيله إرسال إشارات تدعم الإبقاء على السياسة الحالية دون تحديد موعد خفض حجم التيسير النقدي للحفاظ على هدوء الأسواق.


large image
الندوات و الدورات القادمة
large image