السيناريو المتوقع لقرارات الفيدرالي الأمريكي وتأثيرها على الدولار

السيناريو المتوقع لقرارات الفيدرالي الأمريكي وتأثيرها على الدولار
FED

تستعد الأسواق لقرار الفيدرالي الأمريكي غدًا، وتشير التوقعات إلى الإبقاء على الفائدة عند 1.25% إلا أن أنظار المتداولين ستتجه إلى نية الفيدرالي الأمريكي في خفض الميزانية بوقت لاحق هذا العام وما هو حجم الخفض المتوقع والإطار الزمني لها.

سنجيب من خلال هذا التقرير على الأسئلة التالية:

  • ما هي الأسباب الداعمة للإبقاء على معدلات الفائدة؟
  • ما هي احتمالات إبقاء الفيدرالي على معدلات الفائدة؟
  • مدى تأثير الأحداث السياسية الأخيرة على قرارات الفيدرالي؟
  • كيف سيؤثر قرار الفائدة على الدولار؟
  • كيف سيتأثر الدولار وبيان الفائدة بتوجهات الفيدرالي؟
  • ما هو اتجاه الدولار من الناحية الفنية؟

 

الأسباب الداعمة للإبقاء على معدلات الفائدة 

استقر مؤشر أسعار المستهلكين على أساس شهري عند 0.0% بينما سجل المؤشر بقيمته الأساسية ارتفاعًا بنسبة 0.1% وجاء كلًا منها دون التوقعات، وعلى أساس سنوي سجل المؤشر ارتفاعًا بنسبة 1.6% خلال شهر يونيو مقابل النسبة السابقة عند 1.9%، وارتفع مؤشر الإنفاق الاستهلاكي الشخصي على أساس سنوي بنسبة 1.4% دون المتوقع مقابل النسبة السابقة 1.5% ويعد هذا المؤشر المقياس الأول للتضخم بالنسبة للفيدرالي الأمريكي، مما قد يجبره على التمهل قبل اتخاذ قرار رفع الفائدة مرة أخرى، حيث أن تباطؤ وتيرة ارتفاع التضخم وابتعادها عن النسب المستهدفة يستدعي التمهل في رفع الفائدة.

وعلى صعيد سوق العمل، بالرغم من إضافة القطاع غير الزراعي الأمريكي 222 ألف وظيفة خلال شهر يونيو واستقرار البطالة عند أدنى مستوياتها، إلا أن الأجور سجلت ارتفاعًا بنسبة 0.2% على أساس شهري دون المتوقع كما تم مراجعة نسبة شهر مايو على نحو منخفض من 0.2% إلى 0.1% وهو ما قد يقلل من الضغوط التضخمية خلال الشهور المقبلة.

وأضاف القطاع الخاص غير الزراعي حوالي 248 ألف وظيفة خلال شهر يونيو دون المتوقع، بينما جاءت بيانات القطاع التصنيعي وغير التصنيعي الصادرة عن معهد إدارة التوريدات أعلى من التوقعات.


 

احتمالات إبقاء الفيدرالي على معدلات الفائدة

حسب أداة Fed Watch tool فإن الأسواق تسعر إبقاء الفيدرالي الأمريكي على معدلات الفائدة عند 1.25% إلى 1.25% كما هو موضح في الصورة، حيث تبلغ احتمالية الإبقاء عليها 96.9% مقابل 3.1% في صالح رفعها.

 


تأثير الأحداث السياسية الأخيرة على قرارات الفيدرالي

بالرغم من تركيز الفيدرالي في المقام الأول على أداء البيانات الاقتصادية في المقام الأول، إلا أن توتر المشهد السياسي مؤخرًا مع رفض عضوين من الكونجرس مشروع ترامب للرعاية الصحية أثار شكوك الأسواق حول قدرته على الإيفاء بوعوده الانتخابية التي تهدف إلى خفض الضرائب وزيادة الانفاق لتسريع وتيرة النمو الاقتصادي لتنتقل الكرة في معلب الفيدرالي الأمريكي في نهاية المطاف، إذ أن عدم تمرير قواننين الإدارة الأمريكية الحالية سيفقد الاقتصاد الأمريكي قدرته على مواصلة التحسن المعهود خلال العامين الماضين.

 


تأثير قرار الفائدة على الدولار

من المتوقع ألا يتأثر الدولار الأمريكي بقرار الفائدة في حال الإبقاء عليها كالمتوقع، وسوف تكون نقاط بيان الفائدة هي المؤثر الحقيقي لتحديد الاتجاه القادم، وسوف نجيب على ذلك في النقطة التالية.


تأثر الدولار ببيان الفائدة وتوجهات الفيدرالي

في حال أبقى الفيدرالي على معدلات الفائدة، فسوف تتجه أنظار السوق إلى بيان الفائدة الذي سيوضح وجهة نظر الأعضاء تجاه ضعف معدلات التضخم خلال الشهور الأخيرة وفي حال أعرب الأعضاء عن قلقهم أزاء الضعف الأخير وقالوا أن هذا يستدعي التمهل في رفع الفائدة فسوف يسجل الدولار تراجعًا قويًا.

ومن ناحية أخرى، إذا رأى الأعضاء أن هذا الضعف يرجع إلى عوامل مؤقتة وأن التضخم سوف يعاود ارتفاعه خلال الشهور المقبلة مدعومًا بتحسن أوضاع سوق العمل والإبقاء على خيار رفع الفائدة هذا العام، فمن المتوقع أن يرتفع الدولار أمام معظم العملات الرئيسية وخاصة الين الياباني والدولار الكندي.

وإذا أعلن الفيدرالي الأمريكي عن بدء خطة خفض الميزانية لديه البالغة حوالي 4.5 تريليون دولار بنهاية هذا العام فمن المتوقع أن يشهد الدولار ارتفاعًا خاصة إذا تم الاعلان عن خطة واضحة.


أبرز تصريحات الأعضاء خلال الفترة الأخيرة

 


التحليل الفني لمؤشر الدولار

 

من المتوقع أن يتلقى مؤشر الدولار دعمًا قويًا عند النطاق 92.45/ 93.10 الذي قد يدفعه إلى تصحيح صاعد خلال الأيام القادمة، ويفضل شراء الدولار أمام الين والدولار الكندي. وفي حال ارتداد مؤشر الدولار من هذا النطاق واستقرت تداولاته أعلاه فيفضل وضع وقف الخسارة أدنى المستوى 91.70.

 

 

 


large image
الندوات و الدورات القادمة
large image