ملخص أهم أحداث الأسبوع (8-12 مايو)

ملخص أهم أحداث الأسبوع (8-12 مايو)

يقدم ملخص الأسبوع نظرة شاملة وعامة لأهم الأحداث الاقتصادية خلال الأسبوع الجاري ومدى تأثيرها على كل عملة خلال الأسبوع القادم وللمزيد من التفاصيل حول كل حدث ننصحكم بالضغط على الروابط المتعلقة بكل عملة

 

الدولار الأمريكي

قلص مؤشر الدولار الأمريكي خسائره التي تكبدها على مدار الأربع أسابيع الماضية مسجلًا أعلى مستوياته على مدار الأسبوع عند 99.75 ولكن جاءت بيانات التضخم اليوم والتي أظهرت تباطؤ وتيرة النمو لتدفعه مرة أخرى إلى منتصف نطاق تداولاته هذا الأسبوع قرابة المستوى 99.00.

وبالرغم من أن الضغوط البيعية تسيطر على تداولاته إلا أن استقراره أعلى المستوى 98.60 ستقلل من حدة الهبوط المتوقع خلال الأيام القادمة.

الجدير بالذكر أن حالة الضعف التي استحوذت على تداولات المؤشر الدولار ترجع في الأساس إلى ضعف البيانات الاقتصادية خلال الربع الأول من العام الجاري وحالة عدم اليقين حول مقترحات ترامب للإصلاح الضريبي، الأمر الذي أدى إلى تخبط الأسواق قبل إعلان الفيدرالي الأمريكي عن قراراته المنتظرة في يونيو المقبل.

أما على المدى الطويل، تبقى توقعاتنا إيجابية للدولار استنادًا إلى أن عادة ما يشهد النصف الثاني من العام تحسن قوي في البيانات الاقتصادية تدفع الفيدرالي الأمريكي إلى التفاؤل والاستمرار في وتيرة التشديد النقدي.

 

اليورو

فاز ماكرون بلقب أصغر رئيس فرنسي بعد تغلبه على منافسته لوبين بنسبة 65.1% إلى 34.9% وهو ما طمأن الأسواق المتخوفة من انتشار نفوذ الأحزاب اليمينية المتطرفة الانفصالية، وعلى الرغم من أن هذا الحدث انعكس إيجابًا على الصعيد السياسي إلا أن انعكاسه على التداولات لم يكن كذلك، فقد افتتح اليورو دولار تداولاته على فجوة سعرية صاعد بالكاد وصلت إلى مستويات 1.1013 ولكنه سرعان ما تخلى عن مكاسبه وسجل أدنى مستوى له على مدار الأسبوع عند 1.0874 الذي وفر دعمًا قويًا.

ويأتي تراجع اليورو دولار بعد الإعلان عن النتائج الرسمية جراء تسعير الأسواق فوز ماكرون فبعكس نتائج الجولة الأولى لم يكن هناك ترجيح قوي لأحد المرشحين وانتقلت الكرة من الملعب السياسي إلى الملعب الاقتصادي مرة أخرى في انتظار المزيد من البيانات الاقتصادية وتحديد توجهات البنك المركزي الأوروبي.

وعلى المدى المتوسط، تبقى توقعاتنا إيجابية لليورو دولار طالما استقرت تداولاته أعلى المستوى 1.0870 باستهداف مستويات 1.0950 ويليه المستوى 1.1000 خلال الأسبوع المقبل.

الجنيه الإسترليني

واجه الجنيه الإسترليني هذا الأسبوع ضغوط قوية من الناحية الأساسية والفنية، فقد كان المستوى 1.2986 هو آخر محطة في رحلة الصعود التي دامت لمدة أربعة أسابيع متتالية بعد أن فشل المشتريين في دفع السعر أعلى مستوى المقاومة 1.3000. أما من الناحية الأساسية؛ جاءت قرارت بنك إنجلترا لتحطم آمال الأسواق على صخرة التزام البنك الحذر بالرغم من تحسن البيانات الاقتصادية الأخيرة، ويمكنكم الاطلاع على أسباب تخلي الجنيه الإسترليني عن مكاسبه هذا الأسبوع بعد قرارات بنك إنجلترا من خلال تلك التقارير:

وقد طابق الاسترليني دولار توقعاتنا بالهبوط التي ذكرناها في التقرير التالي:

الين

اكتسب الين لقب أضعف عملة خلال شهر مايو (اطلع على الأسباب) بعدما سجل تراجعًا قويًا هذا الشهر أمام معظم العملات ولا سيما الدولار الأمريكي عند 114.35 والجنيه الإسترليني عند 148.08 ومن المتوقع أن يقلص بعضًا من خسائره خلال الأسبوع المقبل.

ومن ناحية أخرى، أكدت تصريحات أعضاء بنك اليابان على أنه من المبكر أن يتم خفض حجم برنامج التيسير النقدي هذا العام وهو ما سوق يبقي على الين الياباني تحت وطأة الضغوط خلال الفترة المقبلة.

الدولار الكندي

انحصرت تداولات الدولار الكندي هذا الأسبوع فيما بين المستوى 1.3642 والمستوى 1.3468 ومن المتوقع أن يعاني الزوج من تزايد الضغوط البيعية عليه الأسبوع المقبل مع استقرار تداولاته تحت مستوى المقاومة المتمثل في مستوى تصحيح فيبوناتشي نسبته 61.8% والحد العلوي للقناة الصاعدة على الإطار الزمني الأسبوعي، ولهذا ننصح بوضع وقف الخسارة لصفقات البيع عند المستوى 1.3820.

 

الدولار الأسترالي

واصل الأسترالي دولار تراجعه خلال هذا الأسبوع إلى أدنى مستوياته هذا الأسبوع عند 0.7327 ليسجل بذلك تراجعًا للأسبوع الرابع على التوالي وذلك للأسباب المذكورة في التقارير التالية:

وبالرغم من قوة الهبوط الحالي إلا أننا نتوقع أن يتعافى الزوج الأسترالي دولار خلال الأسبوع المقبل وننصح بالبحث عن فرص الشراء مع وضع وقف الخسارة تحت المستوى 0.7300 باستهداف مستويات 0.7450 ويليه المستوى 0.7500.

ومن الناحية الأساسية، تراجعت مبيعات التجزئة خلال شهر مارس بنسبة -0.1% بعكس التوقعات التي أشارت إلى ارتفاعها بنسبة 0.3% وأظهر تقرير الموازنة العام أنه من المتوقع أن يتسع العجز خلال العام الجاري ويمكنكم الاطلاع عليها من خلال التقرير التالي:

 

الدولار النيوزلندي

خيب الاحتياطي النيوزلندي آمال الأسواق بعد أن قرر الإبقاء على توجهات السياسة النقدية خلال العامين المقبلين بل وقام خفض توقعات التضخم والنمو لافتًا إلى أن البيانات الاقتصادية الأخيرة غير كافية لإقناع البنك بأنه يجب تغيير نظرته للأداء الاقتصادي ووصفها بأنها مؤقتة، ويوفر التقرير التالي نظرة أكثر تفصيلًا حول قرارات البنك وتأثيرها:

ونتوقع أن يسجل النيوزلندي دولار بعض التعافي خلال تداولات الأسبوع المقبل مع ظهور انفراج إيجابي على الإطار الزمني 4 ساعات وتبقى توقعاتنا حيادية للزوج طالما استقرت تداولاته أعلى المستوى 0.6800 أما في حال الاستقرار أدنى هذا المستوى فمن المتوقع أن يواصل تراجعه إلى المستوى 0.6700 كما ورد في التقرير السابق.

 

الذهب

واصل الذهب تراجعه للأسبوع الرابع على التوالي مع تعافي الدولار الأمريكي وتحسن شهية المخاطرة على الصعيد العالمي ومن المتوقع أن يظل الذهب تحت وطأة الضغوط خلال الأسبوع المقبل إلا في حال استقراره أعلى خط الاتجاه الصاعد على الإطار الزمني اليومي قرابة النطاق 1215 دولار للأوقية وننصح بالشراء في حال استقرار تداولات الذهب أعلى المستوى 1230 دولار للأوقية والبيع في حال الإغلاق اليومي أسفل المستوى 1210 دولار للأوقية باستهداف المستوى 1200 دولار للأوقية.

 

النفط

تعافت أسعار النفط بقوة من أدنى مستوياتها بالأسبوع الماضي من المستوى 43.73 دولار للبرميل ليجري تداوله حاليًا قرابة المستوى 47.83 دولار للبرميل مع تفاؤل الأسواق بشأن خطط منظمة الأوبك التي تهدف إلى دعم تعافي الأسعار من خلال خفض الإنتاج والذي من المتوقع أن يتم مد فترته، ولكن في الوقت ذاته استمرار ضخ النفط الصخري في الأسواق يحد من محاولات التعافي الحالية ويجعل الأسواق في حذر من أي هبوط قوي محتمل، وللمزيد من التفاصيل حول هذا الملف ننصحكم بالاطلاع على التقرير التالي:

ومن الناحية الفنية، تبقى توقعاتنا حيادية للنفط طالما استقرت تداولاته تحت المستوى 50 دولار للبرميل.

 

اطلع أيضَا على:

التحفيز المالي والسياسة النقدية.. هل يقودان اقتصاد العالم إلى مستقبل أفضل؟!


large image
الندوات و الدورات القادمة
large image