هل سيقلص النفط خسائره ويعود للارتفاع؟

هل سيقلص النفط خسائره ويعود للارتفاع؟

تعافت أسعار النفط من أدنى مستوياتها على مدار ثلاثة أسابيع ليجري تداولها حاليًا عند المستوى 50 دولار للبرميل ولكن لم يساعد هذا التعافي من تقليل مخاوف المستثمرين حيال استقرار الأسعار فوق هذا المستوى مع تزايد ضغوط الإنتاج الأمريكي على الأسعار.

فقد أفادت التقارير الصادرة عن بيكر هيوز استمرار نمو معدل إنتاج النفط الأمريكي وارتفاع مخزونات الوقود بالإضافة إلى ارتفاع أعداد منصات الحفر الأمريكية بمقدار 5 منصات لتصل إلى 688 خلال الأسبوع الماضي، وهو ما دعم تراجع الأسعار التي فقدت حوالي 6% من قيمتها.

وتبقى توقعاتنا سلبية لأسعار النفط خلال هذه المرحلة مع وجود علامات دالة على استمرار تزايد معدل الإنتاج بالولايات المتحدة مع ملاحظة أن أعداد منصات الحفر في تزايد خلال الاحدى عشر شهرًا الماضية، الأمر الذي قد يزيد من معدل ضخ النفط الأمريكي خلال النصف الثاني من العام الجاري ويجعل مهمة منظمة الأوبك وروسيا صعبة في تحقيق أهدافها لخفض المعروض العالمي.

ولهذا من المحتمل أن تعيد منظمة الأوبك النظر في ما إذا كانت خطط الخفض ساعدت على خفض المعروض العالمي أو أنها تتخلى عن حصتها في الأسواق دون مقابل، ولكن قد يستغرق هذا الأمر وقت أطول من المتوقع حيث نجحت المنظمة في رفع الأسعار بحوالي 20% منذ أن تم الاتفاق على خفض الإنتاج بمقدار 1.8 مليون برميل يوميًا.

ويكمن السؤال الحقيقي والمثير للقلق هو إن لم تنجح المنظمة في رفع الأسعار من خلال خفض الإنتاج فما الذي قد تقوم به غير ذلك؟!

ومن الناحية الفنية، تبقى توقعاتنا إيجابية للنفط على المدى القصير طالما استقرت التداولات أعلى المستوى 50 دولار للبرميل.


large image
الندوات و الدورات القادمة
large image