هل ترغب في تحقيق أرباح من الفوركس والأسهم، تابع هذا الزوج!

يلجأ المستثمرون إلى أسهم دولة معينة عندما تستقر أوضاع الأسواق المالية داخل تلك الدولة وتشهد الأسهم ارتفاعًا وتحسنًا ملحوظًا. ومع زيادة الطلب على الأسهم المحلية، يزداد الطلب على عملة الدولة مع زيادة تدفقات رؤوس الأموال الأجنبية لينتهي المطاف بارتفاع العملة مقابل أغلب العملات الرئيسية.

وإذا نظرنا عن كثب سنجد أنها هناك علاقة قوية تجمع بين المؤشر الرئيسي لألمانيا والذي يسمى مؤشر DAX مع زوج اليورو ين بوجه خاص. فباعتبار ألمانيا من أكبر القوى الاقتصادية داخل منطقة اليورو، لذا نجد أن هناك علاقة وطيدة تجمع بين مؤشر الداكس الألماني واليورو.

ففي حالة تحسن الاقتصاد الألماني واستقرار الأوضاع المحلية، يفضل المستثمرون توجيه استثماراتهم داخل الدولة والذي بالطبع سيساهم في زيادة الطلب على اليورو وارتفاع العملة مقابل أغلب العملات الرئيسية. وبالتالي أظهرت بعض الإحصائيات، أنه في حالة تحقيق مؤشر الداكس الألماني بعض المكاسب، سيرتفع في المقابل عملة اليورو، حتى لو كان الداكس هو المؤشر الوحيد الذي يشهد ارتفاعًا مقارنة بباقي المؤشرات الرئيسية في دول منطقة اليورو.

على الجانب الأخر، وباعتبار الين الياباني عملة ملاذ آمن يلجأ له المستثمرون في ظل توتر الأوضاع العالمية، نجد أنه مع انتشار حالة العزوف عن المخاطرة وتقلبات الأسواق المالية، يتجه المستثمرون إلى الين لحين استقرار الأوضاع مع ارتفاع حالة عدم اليقين وزيادة المخاوف من حدوث اضطرابات في الأسواق العالمية.

لذا يمكننا استنتاج أن العلاقة عكسية بين الين الياباني مع اليورو ومؤشر الداكس. فنجد أن زوج اليورو ين أكثر الأزواج تأثرًا بالأوضاع العالمية. ففي حالة تراجع الثقة في الأوضاع العالمية، نجد انخفاض قيمة الأسهم. ومع زيادة تدفقات رؤوس الأموال خارج البلاد، نجد تراجع زوج اليورو ين. أما في حالة استقرار الأوضاع العالمية ومضي الاقتصاد العالمي في وتيرة نموه، ترتفع شهية المخاطرة، وبالتالي يزداد الطلب على الأسهم. وعلى إثر ذلك نلاحظ ارتفاع زوج اليورو ين.

ويُذكر أن العلاقة بين زوج اليورو ين وبين الأسهم العالمية دامت على مدار عقود. فقد وصل زوج اليورو إلى ذورته في نهاية عام 2007 قبل أن يتهاوى بشكل قوي منذ وقوع الأزمة العالمية في عام 2008 وهروب المستثمرين إلى الين الياباني مقابل اليورو مع استحواذ حالة العزوف عن المخاطرة على الأسواق العالمية.

إطلع أيضًا على: