المناوشات بين ألمانيا وبريطانيا تبدأ قبل الإعلان عن الخروج رسميًا

المناوشات بين ألمانيا وبريطانيا تبدأ قبل الإعلان عن الخروج رسميًا

في الوقت الذي تستعد فيه الأسواق لتفعيل الحكومة البريطانية المادة 50 رسميًا والبدء في رحلة مفاوضات خروجها مع الاتحاد الأوروبي والتي ستستمر لمدة عامين لتنتهي يوم 29 مايو 2019، أطلت علينا الحكومة الألمانية لتؤكد أنها تسعى للحصول على تعهد مبكر من الاتحاد الأوروبي لدفع ضريبة خروجها من الاتحاد الأوروبي.

وترغب ألمانيا أن تؤكد رئيسة الحكومة البريطانية تيريزا ماي على عدم تجنبها لدفع ضريبة الخروج من الاتحاد الأوروبي في البداية والتي تٌقدر بحوالي 50 مليار جنيه استرليني قبل التطرق إلى مرحلة المفاوضات.

ومع قيام المفوضية الأوروبية بتحصيل التزامات المملكة المتحدة والتي تٌقدر بحوالي 60 مليار يورو (65 مليار دولار أمريكي)، نجد أن الصراع بين الدول على التمويل قد بلغ ذورته في الأونة الأخيرة. ويعتبر هذا الأمر من أكبر التحديات التي تواجه المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل باعتبار ألمانيا ثاني أكبر ممول في الاتحاد الأوروبي، ويجب على ألمانيا إدراك المخاطر السياسية والمالية التي ستواجهها الفترة المقبلة وتداعيات هذا على أوضاعها الاقتصادية.

ولكن جاءت تصريحات أحد المسؤولين في الاتحاد الأوروبي ليعرب عن ثقته حيال قدرة المانيا على الالتزام بتعهداتها الفترة المقبلة وأن الأسس الاقتصادية قوية والاقتصاد الألماني قادر على التأقلم مع التحديات التي تواجهه. أما وزير المالية الألماني شويبله أشار بأنه لا يعتقد أن المملكة المتحدة ستفكر في التزامتها بشكل جدي، وأكد أنه يجب عليها الالتزام بوعودها خلال مرحلة المفاوضات.

ومع استمرار حالة عدم اليقين وتنامي الحذر، رفضت المستشارة الألمانية اقتراح وزير الخارجية بشأن استعداد البلاد لزيادة حصتها في الاتحاد الأوروبي. فقد أظهرت الإحصائيات أن موازنة الاتحاد الأوروبي ستتقلص بمقدار عشر مليارات يورو سنويًا بعد عام 2020. وتبلغ موازنة الاتحاد الأوروبي في الوقت الراهن 140 مليار يورو.

 

ولتكوين صورة أوضح عن ملف خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي إطلع على:


large image
الندوات و الدورات القادمة
large image