رينزي يتلقى ضربة موجعة ويستعد للاستقالة ويفتح الباب أمام المفاجآت لما هو قادم

رينزي يتلقى ضربة موجعة ويستعد للاستقالة ويفتح الباب أمام المفاجآت لما هو قادم

أعلن ماتيو رينزي، رئيس الوزراء الايطالي صباح اليوم أنه سيتقد باستقالته وذلك بعد تلقيه هزيمة ساحقة عقب تصويت الشعب الايطالي بـ لا على التعديلات الدستورية التي اقترحها، وسيلتقي غدًا بالرئيس الايطالي وفي يده ورقة استقالته كما صرح في أعقاب النتائج النهائية للاستفتاء والتي اقتربت فيها الأصوات الرافضة للتعديلات من 60%.

وتراجع اليورو مع افتتاح تداولات الأسبوع أما الدولار الأمريكي لأدنى مستوياته على مدار 20 شهرًا حينما وصل للمستوى 1.0505، حيث افتتحت الأسواق على فجوة سعرية.

وتعتبر نتيجة الاستفتاء نقطة في صالح الأحزاب الشعبية والقومية المتشككة تجاه الاتحاد الأوروبي في ايطاليا والتي ناضلت بقوة ضد حملة رينزي ووعده لتحفيز الاقتصاد الايطالي الذ يُعاني من الركود. وجاءت حملة "لا للتعديلات الدستورية" تحت قيادة بيبي جريللو مؤسس حركة خمس نجوم والذي من المتوقع أن يجني مزيد من المكاسب في حال الدعوة للانتخابات العامة.

وكان التصويت الذي دعى إليه رينزي يطلب من المواطنين للموافقة أو عدم الموافقة على التعديل على دستور 1948، والذي كان ينوي فيه تقليل سلطات مجلس الشيوخ بالبرلمان الايطالي عن طريق تقليل عدد أعضاؤه من 315 إلى 100 عضو.

وسيكون الرئيس الايطالي أمام أمرين إما بتشكيل حكومة جديدة من البرلمان الحالي أو الدعوة لانتخابات عامة قد يكون للأحزاب الشعبية دور كبير فيها، وخاصًة جريللو إن جاءت تلك الاتخابات في صالحه، حيث ستتزايد المخاوف من قيامه بالدعوة لعقد استفتاء للخروج من منطقة اليورو والعودة إلى الليرة الايطالية وربما يسير على خطى بريطانيا ويخرج من الاتحاد الأوروبي.

ومن ناحية أخرى، ستتزايد المخاوف جراء نتائج التصويت التي قد تضفي مزيد من حالة عدم اليقين في القطاع المصرفي لايطاليا، حيث تعاني البنوك الايطالية على مدار سنوات من ارتفاع التكاليف وتدني العوائد ومن بينها أقدم بنك على مستوى العالم بنك مونتي دي باتشي.


large image
الندوات و الدورات القادمة
large image