البيانات البريطانية الإيجابية لم تشفع للجنيه الاسترليني لمواصلة ارتفاعه

البيانات البريطانية الإيجابية لم تشفع للجنيه الاسترليني لمواصلة ارتفاعه

تخلى الجنيه الاسترليني عن مكاسبه التي حققها في أعقاب بيانات القراءة الأولية لإجمالي الناتج المحلي والتي جاءت أفضل من التوقعات، ليتراجع زوج الاسترليني دولار من أعلى مستوياته منذ يوم 20 أكتوبر عند 1.2270 ويجري تداوله حاليًا قرابة مستويات الـ 1.22 مع جني المتاجرين لأرباحهم.

وسجل إجمالي الناتج المحلي البريطاني نموًا بنسبة 0.5%، على عكس التوقعات التي أشارت بـ 0.3% فقط، مما يشير إلى استمرار نمو الاقتصاد بوتيرة جيدة على الرغم المخاوف التي سببها الانفصال عن الاتحاد الأوروبي في يونيو الماضي.

هذا وارتفع مؤشر الخدمات خلال الربع الثالث بنسبة 0.8%، فيما انخفضت المخرجات في قطاع البناء بنحو 1.4%، قطاع الزراعة بحوالي 0.7%، والإنتاج الصناعي بنسبة 0.4%، كما انخفض الإنتاج التصنيعي بنسبة 1%. تفاصيل إجمالي الناتج المحلي البريطاني خلال الربع الثالث.

وجاء رد فعل فيليب هاموند، وزير الخزانة البريطاني سريعًا والذي أكد على أن بيانات إجمالي الناتج المحلي عكست مرونة الاقتصاد البريطاني. وسيتم مراجعة تلك البيانات بالطبع خلال القراءة الثانية والنهائية لمؤشر إجمالي الناتج المحلي. ولن تدفع بيانات إجمالي الناتج المحلي اليوم الحكومة البريطانية في التسرع لتفعيل المادة 50. وبالتالي فإن بيانات اليوم تعكس حقيقة أن بقاء المملكة المتحدة داخل الاتحاد الأوروبي ومع استمرار ضعف الجنيه الاسترليني سيجعلها أكثر تنافسية على المدى القريب.

ولم تظهر بيانات إجمالي الناتج المحلي كيفية أداء الاقتصاد البريطاني تحت سيناريو الخروج الفعلي من الاتحاد الأوروبي، وبالتالي فإن ثقة الأسواق لا تزال سلبية تجاه الجنيه الاسترليني.

فنيًا، يتحرك زوج الاسترليني دولار في اتجاه هابط ولم تستطع البيانات الإيجابية اليوم أن تدعمه لتجاوزه لأعلى بالإضافة لمستوى المتوسط المتحرك 50، لذا من المتوقع أن تظل الضغوط البيعية للجنيه الاسترليني حتى وصوله للمستوى 1.2081 والذي يمثل مستوى دعم قوي وكذلك الحد السفلي للمثلث الهابط على الإطار الزمني 4 ساعات.


large image
الندوات و الدورات القادمة
large image