خفض الفائدة لا يزال خيارًا مطروحًا على طاولة الاحتياطي الاسترالي بالرغم من إيجابية بيانات التضخم

خفض الفائدة لا يزال خيارًا مطروحًا على طاولة الاحتياطي الاسترالي بالرغم من إيجابية بيانات التضخم

ارتفع مؤشر أسعار المستهلكين الاسترالي خلال الربع الثاني من العام بنسبة 0.4%، تمامًا كما كان متوقعًا، وذلك بعد القراءة السلبية للمؤشر خلال الربع الأول من العام والتي سجلت تراجعًا بنسبة 0.2%، والذي قام على اثرها البنك الاحتياطي الاسترالي بخفض معدل الفائدة إلى 1.75%، كما سجل مؤشر أسعار المستهلكين بقيمته الأساسية ارتفاعًا أفضل من المتوقع بنسبة 0.5% خلال الربع الثاني، وذلك بعد تباطؤه خلال الربع الأول إلى 0.2%.

ولا يزال خيار خفض الفائدة أمرًا مطروحًا أمام الاحتياطي الاسترالي خلال اجتماعه الأسبوع المقبل على الرغم من إيجابية تلك البيانات، ولكن مع تسجيل معدلات التضخم ارتفاعًا بنسبة 1%، والذي يُعد أدنى ارتفاع منذ عام 1999، قد يضع احتمالات خفض الفائدة أو الإبقاء عليها في كفتين متساويتين.

ويضع البنك الاحتياطي الاسترالي هدفًا للتضخم يسعى للوصول إليه عند 2-3%، ولكنه لا يزال أدنى ذلك الهدف، ويرى العديد من الاقتصاديين أن الاحتياطي الاسترالي قد لا ينتظر حتى نهاية العام الحالي، رغم إيجابية بيانات التضخم بقيمتها الأساسية. وتتجه توقعات الاحتياطي الاسترالي إلى استقرار معدلات التضخم أدنى الهدف المحدد حتى منتصف عام 2018، وذلك بناءًا على فرضية معدلات الفائدة قد يتم خفضها إلى 1.5%، وقد يدفع استمرار تراجع معدلات التضخم الاحتياطي الاسترالي ربما لخفض الفائدة إلى 1%.

ودفعت البيانات الدولار الاسترالي للارتفاع بقوة أمام الدولار الأمريكي ليصل لأعلى مستوياته منذ 19 يوليو الماضي عند 0.7564، إلا أنه سرعان ما تراجع على نحوٍ ملحوظٍ نحو أدنى مستوياته على مدار الفترة الاسيوية عند 0.7456.

ووفقًا لمكتب الاحصاء الاسترالي، فقد كان النصيب الأكبر في ارتفاع الأسعار خلال الربع الثاني من 2016 من نصيب الخدمات الطبية  والمستشفيات بنسبة، وقود السيارات، والتوباكو. 

ويوضح ذلك التغير الجدول التالي :


large image
الندوات و الدورات القادمة
large image