عوامل تحدد الاتجاه القادم لزوج اليورو دولار

عوامل تحدد الاتجاه القادم لزوج اليورو دولار

يرى بنك SEB أن تجاوب الدولار الأمريكي مع القرار البريطاني بالخروج من الإتحاد الأوروبي يعد نقطة تحول في كيفية استجابته لارتفاع نسب المخاطرة في الأسواق. خلال العام الماضي، عكست تحركات الدولار الأمريكي مدى قدرته على الاستفتادة من تفاقم شهية المخاطرة العالمية، وبالنظر إلى التحركات الأخيرة في ضوء الاستفتاء البريطاني، بدا لنا أن الدولار الأمريكي قد أصبح عملة ملاذ آمن. ولكن هل سيستمر ذلك؟ نتوقع استمرار هذا الوضع خلال الشهور القليلة المقبلة حيث من المرجح أن تواصل حالة عدم اليقين، الناجمة عن الخروج البريطاني من الإتحاد الأوروبي، سيطرتها على التطلعات العالمية. كما هو من المتوقع أن تتزايد تقلبات الأسواق على الصعيد الاقتصادي والسياسي خلال الفترة القادمة.

هذا، ومن الواضح أن زوج اليورو دولار يقع تحت وطأة ضغوط مضاعفة، خاصة مع تفاعل العملتين مع ارتفاع شهية المخاطرة بنفس الأداء. أما عن تلك الضغوط فهي تتثمل في:

  • تزايد المخاطر السياسية بمنطقة اليورو والمملكة المتحدة  (دعم الدولار).
  • تقلص إحتمالات رفع الفائدة الأمريكية وسيطرة الغموض على المسار الاقتصادي (دعم اليورو).

جدير بالذكر أنه في الوقت الحالي أصبح من المرجح ألا يتم رفع الفائدة الأمريكية قبل حلول ديسمبر المقبل، في حين أنه من المتوقع أن يواصل البنك المركزي الأوروبي إبقائه على توجهات السياسة النقدية لفترة من الوقت قبل إتخاذ قرارات تحفيزية جديدة، ولكن يظل تفاوت السياسات النقدية بين البنكين هو أحد العوامل المدعمة لقوة الدولار الأمريكي.

على هذا النحو، يتوقع البنك أن تستقر تداولات اليورو دولار فيما بين 1.07 و 1.12، وقد يهبط الزوج إلى دون المستويات المذكورة في حال تزايدت حدة المخاطر الجيوسياسية بمنطقة اليورو، والتي قد تواصل سيطرتها على تداولات الزوج خلال الشهور المقبلة.


large image
الندوات و الدورات القادمة
large image