الاتحاد الأوروبي يجتمع دون بريطانيا لأول مرة منذ 40 عامًا

الاتحاد الأوروبي يجتمع دون بريطانيا لأول مرة منذ 40 عامًا

يجتمع قادة الاتحاد الأوروبي لليوم الثاني على التوالي في بروكسل، ولكن اجتماع اليوم من دون المملكة المتحدة بعد تصويتها في الاستفتاء بالخروج من الاتحاد الأوروبي، وسيناقش أعضاء الاتحاد الأوروبي الخطط بعد نتائج هذا الاستفتاء، في ظل غياب المملكة المتحدة عن المفاوضات لأول مرة منذ 40 عامًا. وكان اجتماع الأمس هو الأخير لكاميرون، في ظل إعلانه نيته التنحي عن منصبه كرئيس للوزراء بحلول أكتوبر المقبل. 

وأكد ديفيد كاميرون، رئيس الوزراء البريطاني على أهمية استمرار التعاون التجاري والأمني مع الاتحاد الأوروبي، كما حثت أنجيلا ميركل، المستشارة الألمانية على أهمية احترام نتيجة التصويت في المملكة المتحدة، مجددة طلبها هي وبعض الأعضاء الآخرين لبريطانيا بتقديم خطط مقترحات خروجها في أقرب وقت ممكن. وحتى هذه اللحظة، يُصر قادة الاتحاد الأوروبي على أن تقوم الممكلة المتحدة بتفعيل المادة 50 من معاهدة لشبونة حتى يتم البدء في المفاوضات.

أهمية المادة 50 في ملف خروج بريطانيا من الإتحاد الأوروبي

وأعرب كاميرون عن رغبة بقية أعضاء الاتحاد الأوروبي في وجود علاقة أكثر قربًا من المملكة المتحدة حتى مع مغادرتها للاتحاد الأوروبي، وأضاف أن القلق الأكبر للمصوتين البريطانيين كانت الهجرة، هذا بالإضافة إلى أن إمكانية الوصول للسوق المشتركة سيكون تحديًا كبيرًا. وعادت ميركل لتؤكد عن أسفها لما آلت إليه نتيجة الاستفتاء، ولكنها أشارت بكل وضوح أن الإجراء القانوني سيكون تفعيل الممكلة المتحدة للمادة 50.

ميركل : لا يُمكن بدء المحادثات قبل تفعيل المادة 50

وفي لهجة قوية، قال جون كلود يانكر، رئيس المفوضية الأوروبية أن المملكة المتحدة ليس أمامها وقت طويل للقيام بتفعيل المادة 50 من معاهدة لشبونة، فإذا جاء رئيس الوزراء القادم من حملة المؤيدين للبقاء في الاتحاد الأوروبي سيكون ذلك بعد أسبوعين من توليه منصبه، اما إذا جاء من المؤيدين للخروج فسيكون ذلك في اليوم التالي من توليه المنصب.

             *توضح الصورة استبدال علم المملكة المتحدة بعلم الاتحاد الأوروبي بعد زيارة ديفيد كاميرون لمقر مفوضية الاتحاد الأوروبي


large image
الندوات و الدورات القادمة
large image