ملخص أحداث الأسبوع (20 - 24 يونيو)

ملخص أحداث الأسبوع (20 - 24 يونيو)

يقدم ملخص الأسبوع نظرة شاملة وعامة لأهم الأحداث الاقتصادية خلال الأسبوع الجاري وللمزيد من التفاصيل حول كل حدث ننصحكم بالضغط على الروابط المتعلقة بكل عملة

 

الدولار الأمريكي:

جاءت تصريحات جانيت يلين، محافظ الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي خلال شهادتها أمام الكونجرس الأمريكي يومي الثلاثاء والأربعاء لتُشكل بعض الدعم للدولار الأمريكي بعد حالة الضعف التي استحوذت عليه في الآونة الأخيرة. حيث أشارت إلى أن الفيدرالي الأمريكي سيستمر في وتيرة رفع الفائدة تدريجيًا وأن الاقتصاد الأمريكي قد أحرز تقدمًا ملحوظًا، وأنه على الرغم من تباطؤ وتيرة نمو معدلات التضخم، إلا أنها مازالت تتجه نحو الهدف المحدد من قبل البنك ومن المتوقع أن تستهدف نسبة 2% على المدى المتوسط. أما عن بيانات سوق العمل، فقد أعربت عن ثقتها في قوة سوق العمل على الرغم من أنه قد فقد بعض من زخمه ومن المتوقع أن تتحسن بيانات التوظيف خلال الفترة القادمة. ولكن يبقى الجانب السلبي في شهادتها إشارتها أنه في حالة خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي سيؤثر هذا الأمر بالسلب على النمو الاقتصادي الأمريكي خلال الفترة القادمة. وبعد أن جاء الاستفتاء البريطاني لصالح خروج بريطانيا من المتوقع أن يصبح الفيدرالي الأمريكي أكثر حذرًا خلال رفع الفائدة خاصة بعدما أعلن اليوم عن استعداده لتوفير السيولة اللازمة بالدولار الأمريكي لضمان استقرار الأوضاع.

وللمزيد من التفاصيل حول أحداث الدولار هذا الأسبوع ننصحكم بالاطلاع على:

 

اليورو:

سجل اليورو تراجعًا مقابل أغلب العملات الرئيسية متأثرًا بتصريحات دراجي، محافظ البنك المركزي الأوروبي والذي أشار إلى استمرار المخاطر الهبوطية التي تقف عائقًا أمام النمو الاقتصادي في منطقة اليورو وأن خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي سيؤثر بالسلب على الاقتصاد في المنطقة وأن البنك على الاستعداد لاتخاذ كافة التدابير اللازمة لدعم الوصول غلى الأهداف المحددة. هذا وعلى الرغم من المكاسب التي حققها اليورو مدعومًا بمؤشرات ZEW لثقة الاقتصاد الألماني وفي منطقة اليورو والذي يعكس ارتفاع ثقة المستثمرين إزاء الأوضاع الاقتصادية خلال الفترة المقبلة، إلا أن نتائج الاستفتاء البريطاني التي جاءت لصالح خروجها من الاتحاد الأوروبي أثقل على اليورو وأدى إلى تراجعه بقوة أمام معظم العملات الرئيسية في ظل ارتفاع حالة عدم اليقين والمخاوف المتعلقة بانزلاق الاقتصاد إلى الركود بعدما فقد الاتحاد الأوروبي واحد من أكبر القوى الاقتصادية العالمية.

 

الجنيه الإسترليني:

هوى الجنيه الاسترليني مقابل أغلب العملات الرئيسية بعدما جاءت نتائج الاستفتاء البريطاني لصالح الخروج من الاتحاد الأوروبي بنسبة 52% مقابل 48% مع البقاء ليستقيل رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون صباح اليوم. هذا وقد سجل الجنيه الاسترليني تراجعًا قويًا أمام الدولار الأمريكي لأدنى مستوياته على مدار 31 عامًا منذ عام 1985، الأمر الذي دفع كارني، محافظ بنك انجلترا ليصرح أن البنك على استعداد لضخ 250 مليار جنيه استرليني سيولة إضافية في الأسواق، بالإضافة إلى أنه من المتوقع ان يتم تعديل السياسة النقدية خلال الأسابيع القادمة لتتلائم مع الأوضاع الحالية، لتزداد التوقعات التي تشير إلى خفض بنك انجلترا معدلات الفائدة في الاجتماعات القادمة وهو ما سيؤدي بدوره إلى استمرار تراجع قيمة الجنيه الاسترليني.

 

الين الياباني:

واصل الين ارتفاعه أمام معظم العملات الرئيسية في ظل ارتفاع حالة العزوف عن المخاطرة ولجوء المستثمرين إلى الين كعملة ملاذ آمن مع ارتفاع حالة عدم اليقين العالمي وزيادة المخاوف من حدوث أزمة عالمية جديدة. الأمر الذي أدى إلى تراجع زوج الدولار ين المستوى 98.99 والذي لم يصل له السعر منذ عام 2013، الأمر الذي دفع صناع القرار في اليابان إلى التأكيد على مراقبة تحركات سوق العملات عن كثب وأن استقرار تحركات سوق العملات أمر في غاية الأهمية لدعم النمو الاقتصادي. هذا وبعد أن أبقى بنك اليابان على سياسته التسهيلية الحالية دون تغيير خلال اجتماع يونيو، جاءت نتائج اجتماع لجنة السياسة النقدية يوم الثلاثاء الماضي لتشير إلى أنه من المتوقع أن يتخذ البنك المزيد من الإجراءات التسهيلية خلال الفترة المقلبة.

 

الدولار الكندي:

تأثر الدولار الكندي بالتراجع الذي سجلته أسعار النفط وسط ارتفاع حالة عدم اليقين العالمي ليسجل زوج الدولار الكندي أعلى مستوياته على مدار الأسبوع عند المستوى 1.3096. أما بالنسبة إلى البيانات الاقتصادية، نجد ارتفاع مبيعات التجزئة الكندية بنسبة 0.9% خلا مايو، وارتفاع المؤشر بقيمته الأساسية بنسبة 1.3%.

 

الدولار الاسترالي:

سجل الدولار الاسترالي بعض التراجع عقب صدور نتائج الاحتياطي الاسترالي لتكون صورة أوضح عن توجهات أعضاء البنك بعدما تم الإبقاء على معدلات الفائدة خلال اجتماع مايو والتي أشارت أن ارتفاع قيمة الدولار الاسترالي يُثقل على النشاط التجاري، وعلى الرغم من نجاح الزوج في تقليص تلك الخسائر، إلا  أن نتائج الاستفتاء البريطاني أثقل على زوج الاسترالي دولار ليتراجع ما يقرب من 340 نقطة ليسجل أدنى مستوياته عند المستوى 0.7305.

 

الدولار النيوزلندي:

وينضم الدولار النيوزلندي إلى الأزواج التي تكبدت خسائر فادحة متأثرة بنتائج الاستفتاء البريطاني ليتراجع زوج النيوزلندي دولار من المستوى 0.7299 إلى المستوى 0.6970 أي ما يقرب من 315 نقطة. هذا وعلى الرغم من التعافي الذي سجله الزوج ليجرى تداوله قرابة المستوى 0.7130، إلا أن توقعاتنا تبقى سلبية للزوج خلال الفترة القادمة خاصة مع إشارة الاحتياطي النيوزلندي إلى استمرار تراجع توقعات التضخم. هذا  وفي حالة استمرار تباطؤ وتيرة نمو التضخم خلال الفترة المقبلة من المتوقع أن يستحوذ الضغط البيعي على تداولات الدولار النيوزلندي مقابل نظيره الأمريكي.

 

الذهب:

ارتفع الطلب على الذهب في ظل توتر الأوضاع العالمية وارتفاع حالة عدم اليقين ولجوء المستثمرين إليه كملاذ آمن مع ارتفاع حالة العزوف عن المخاطرة بعدما جاءت نتائج الاستفتاء البريطاني لصالح الخروج من الاتحاد الأوروبي. حيث ارتفع المعدن الأصفر بنسبة 8%، مستهدفًا المستوى 1358.80 دولار للأوقية والذي لم يصل له السعر منذ مارس 2014. وبوجه عام، تبقى توقعاتنا الإيجابية قائمة إزاء المعدن الأصفر خلال الفترة القادمة لحين استقرار الأوضاع العالمية.

 

النفط:

سجل النفط تراجعًا يوم الثلاثاء الماضي بعدما تراجعت مخزونات النفط الأمريكي بمقدار 0.9 مليون برميل فقط لتأتي دون التوقعات التي اشارت إلى تراجعها بمقدار 1.3 مليون برميل. وفي وسط حالة عدم اليقين تراجعت أسعار النفط أكثر من نسبة 6% ليتراجع مرة أخرى إلى المستوى 46.60 دولار للبرميل. فبعدما ارتفعت التوقعات بتعافي أسواق النفط عقب استقرارها أعلى المستوى 50.00 دولار للبرميل، جاء الاستفتاء البريطاني ليُثقل على الأسعار مرة أخرى وسط زيادة المخاوف المتعلقة بتباطؤ النمو العالمي.


large image
الندوات و الدورات القادمة
large image