السيناريو المتوقع لقرار الفائدة الكندية وتأثيره على تحركات الدولار كندي

السيناريو المتوقع لقرار الفائدة الكندية وتأثيره على تحركات الدولار كندي

تنتظر الأسواق قرار وبيان الفائدة لبنك كندا غدًا في الساعة 5م بتوقيت المملكة العربية السعودية لما له من تأثير قوي على تداولات الزوج دولار/كندي خاصة بعد تلاشي توقعات بنك كندا باتخاذ المزيد من الإجراءات التسهيلية بعد تحسن البيانات الاقتصادية منذ بداية العام وفيما يلي نظرة على أهم البيانات التي تدعم توقعاتنا بالإبقاء على معدلات الفائدة:

  • سجل إجمالي الناتج المحلي انكماشًا بنسبة -0.1% خلال شهر فبراير، بعد تسجيله لارتفاع أربعة أشهر متتالية. وكان قد سجل نموًا خلال الربع الأخير من عام 2015 بنسبة 0.8%. (إجمالي الناتج المحلي يتراجع كالمتوقع)
  • فقد الاقتصاد 2.1 ألف وظيفة خلال شهر أبريل،كما استقرت معدلات البطالة عند 7.1% خلال شهر أبريل.  (بيانات التوظيف الكندية دون التوقعات خلال شهر أبريل)
  • حقق الميزان التجاري عجزًا بمقدار 3.4 مليار دولار خلال شهر مارس.
  • سجلت مبيعات التجزئة ارتفاعًا بنسبة 0.4% خلال شهر فبراير أفضل من التوقعات التي أشارت إلى تراجعها بنسبة 0.8%.
  • تباطأ ارتفاع مؤشر أسعار المستهلكين خلال شهر أبريل بنسبة 1.7% على أساس سنوي إلا أن المؤشر لا يزال ضمن النطاق المستهدف مما يدعم الإبقاء على معدلات الفائدة. (على الرغم من التباطؤ، بيانات التضخم الكندية ضمن مسارها الصحيح)
  • تستقر أسعار النفط بالقرب من أعلى مستوياتها هذا العام ويمثل قطاع النفط أهمية كبرى للاقتصاد الكندي كونها تمثل أكبر رابع احتياطي نفط في العالم، إلا أن حريق غابات فورت ماكموراي قد يُلقي بظلاله ويُشكل تحديًا للاقتصاد الكندي، حيث بلغت خسائر الحرائق نحو 760 مليون دولار. كل ما تريد معرفته عن حريق فورت ماكموراي اكبر موقع لاستخراج النفط الرملي في العالم.
  • قد يدفع ذلك الحريق بنك كندا إلى خفض توقعاته لإجمالي الناتج  المحلي خلال الربع الثاني من عام 2016، الأمر الذي قد يدفع زوج الدولار كندي للارتفاع.
  • أثبتت البيانات الاقتصادية الأخيرة أن الاقتصاد الكندي اقتصاد متنوع ولا يعتمد على قطاع النفط فقط، فالتأثير السلبي لتراجع أسعار النفط لم ينعكس على البيانات الاقتصادية على عكس المتوقع.

اطلع على بيان الفائدة السابق للاستدلال على توجهات بنك كندا: أهم نقاط بيان الفائدة الصادر عن بنك كندا.

ومن المرجح أن يُبقي بنك كندا على معدلات الفائدة خلال شهر مارس عند مستوياتها الحالية، خاصًة مع استقرار التضخم بالقرب من نطاقه المحدد 2%، واستمرار تحسن أسعار النفط الذي دعم تعافي الدولار الكندي أمام نظيره الأمريكي. 

وستراقب الأسواق بيان الفائدة من كثب، لمعرفة لهجة بنك كندا حيال الفترة المقبلة، خاصًة بعد أن غلبت النبرة التفاؤلية على البيانات الأخيرة خلال الربع الأول من عام 2016، مع توقعه بتمكن الاقتصاد الكندي اتجاهه الصاعد مجددًا بدايًة من النصف الثاني من العام.

وقد يُلقي بيان شهر مايو الضوء على الارتفاعات الأخيرة في أسعار النفط، الأمر الذي قد يُؤيد توقعات البنك بالانتعاش خلال البيانات الأخيرة، على الرغم من استمرار تأثر الإنفاق من التراجع الأخير في أسعار النفط. الأمر السلبي الذي قد يؤثر على الدولار الكندي، ويدفع زوج الدولار كندي لمواصلة ارتفاعها ليصل لمستويات الـ 1.32، هو  قيام البنك بخفض توقعات إجمالي الناتج المحلي للربع الثاني، خاصًة بعد حريق فورت ماكموراي والذي بلغت خسائره ما يقرب من 760 مليون دولار.

وبالنسبة لزوج الدولار كندي وما هو متوقع ما بعد بيان الفائدة يوضحه ما يلي :

  • يحتاج الزوج لاختراق المستوى 1.3165 والذي يُمثل مستوى امتداد فيبوناتشي نسبته 161.8% والإغلاق أعلاه حتى يستكمل مسيرة صعوده مستهدفًا المستوى 1.32 ومن ثم 1.33. (سلبية البيان)
  • في حالة فشل الزوج في اختراق المستويات المذكورة، من المتوقع أن يعود لاختبار مستويات 1.30 مرة أخرى، شريطة عدم كسر ذلك المستوى حتى يُحافظ على وجهة النظر الصعودية، وإذا ما تم كسر ذلك المستوى، قد نراه يصل لمستويات 1.2920. (إيجابية البيان)


large image
الندوات و الدورات القادمة
large image