هل يدفع تباطؤ الاقتصاد الأمريكي توقعات الفائدة لما بعد يونيو؟

هل يدفع تباطؤ الاقتصاد الأمريكي توقعات الفائدة لما بعد يونيو؟

تتجه أنظار الأسواق اليوم صوب القراءات الأولية للناتج الإجمالي المحلي في الولايات المتحدة، ومن المتوقع أن يُسجل الاقتصاد الأمريكي تباطؤًا خلال الربع الأول من عام 2016 بنحو 0.7%، في أعقاب تسجيله نموًا بنسبة 1.4% خلال الربع الأخير من عام 2015، في الوقت الذي سجل الاقتصاد الأمريكي نموًا بنسبة 0.6% خلال الربع الأول من عام 2015.

وقد أظهرت بيانات الميزان التجاري للسلع يوم أمس، تقلص العجز بشكل قوي، وكان ذلك بسبب تراجع الواردات بشكل أكبر من الصادرات، وليس بسبب ارتفاع الصادرات، ويُشير ذلك إلى الضعف الموجود في الطلب المحلي، وكذلك ضعف الطلب العالمي، أيضًا يُشير تراجع الواردات إلى قيام المستهلكين الأمريكيين بخفض الإنفاق الاستهلاكي.

ومع ذلك، فقد أظهرت بيانات التوظيف تحسنها على مدار الربع الأخير، وخلال الربع الأول والذي أضاف فيه الاقتصاد متوسط 209 ألف وظيفة شهريًا، وبالتالي قد يشهد الإنفاق الاستهلاكي ارتفاعًا خلال الربع الأول  على الرغم من بيانات الميزان التجاري. وكان لقوة الدولار الأمريكي تأثير قوي على الصادرات خاصًة في ظل ضعف الاقتصاد العالمي، والذي أبقى الاستثمارات الجديدة في الشركات الأمريكية منخفضة، مما قد يؤثر سلبًا على الاقتصاد المحلي.

وقد يدفع النمو الاقتصادي في الولايات المتحدة بشكل أكبر من المتوقع خلال الربع الأول، التوقعات من جديد نحو قيام الفيدرالي الأمريكي برفع معدلات الفائدة خلال اجتماع يونيو، أما في حالة جاءت قراءة الربع الأول ضعيفة، فقد يدفع ذلك التوقعات برفع الفائدة لما بعد  يونيو، وعادة ما يُسجل الاقتصاد الأمريكي تباطؤًا خلال الربع الأول من كل عام في ظل سوء حالة الطقس وضعف القطاع التصنيعي، بالإضافة إلى قوة الدولار الأمريكي.

 


large image
الندوات و الدورات القادمة
large image