الأسواق تتناغم مع شهية المخاطرة وقرارات البنوك المركزية والملاذات الآمنة

الأسواق تتناغم مع شهية المخاطرة وقرارات البنوك المركزية والملاذات الآمنة

ازدادت حالة العزوف عن المخاطرة بالأسواق منذ بداية العام بسبب زيادة مخاوف حالة الركود على الصعيد العالمي، ويرجع ذلك بشكل رئيسي إلى ضعف الطلب من الصين وتوجهات الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي لتشديد السياسة النقدية.

ومن ناحية أخرى، تشير بعض الأقاويل إلى أن قرارات المركزي الأوروبي وبنك اليابان غير كافية أو حتى اتخاذ القرارات الخاطئة لتحفيز النمو الاقتصادي.

ولهذا فإن تحركات الأسواق خلال الفترة المقبلة سوف تعتمد في المقام الأول على توقعات النمو الاقتصادي والتي سوف تؤثر بدورها على معدلات الثقة، على الأقل حتى تستطيع الاقتصادات المتقدمة تحقيق نمو بوتيرة متوسطة وتخلي البنوك المركزية عن نظرتهم السلبية بوجهٍ عام.

ونلاحظ كيف ارتفع كلًا من الين والفرنك واليورو على خلفية اتجاه المستثمرين إلى الملاذات الآمنة مؤخرًا، الأمر الذي يجعل مراقبة الأوضاع الصينية في الوقت الراهن أمرًا جدير بالأهمية لأنه طالما ظلت الأوضاع غير مستقرة ولم تظهر البيانات الاقتصادية تحسن وتيرة النمو في الاقتصادات المتقدمة والناشئة فسوف تزداد حالة العزوف عن المخاطرة التي تدعم استمرار الحركات التصحيحية الحالية.

وتنتظر الأسواق الشهر المقبل الذي يحتوي على قرارات بنوك مركزية هامة وهي قرار الفائدة باستراليا وكندا ونيوزلندا ومنطقة اليورو وبيان السياسة النقدية في اليابان وقرار الفائدة الأمريكية والتوقعات الاقتصادية للأعضاء وأخيرًا قرار الفائدة في سويسرا وإنجلترا.

أهمية الاقتصاد الصيني في التأثير على مسار الاقتصاد العالمي


large image
الندوات و الدورات القادمة
large image