بيانات التوظيف الكندية وتأثيرها على الدولار الكندي

بيانات التوظيف الكندية وتأثيرها على الدولار الكندي

مازال سوق العمل الكندي غير قادراً على التخلص من الضغوطات التي يتعرض لها. فقد أظهرت البيانات الصادرة عن مكتب الإحصاء الكندي اليوم الجمعة عجز الاقتصاد الكندي عن إضافة وظائف جديدة خلال يناير الماضي، ليتراجع التغير في التوظيف بواقع 5.7 ألاف، في الوقت الذي ارتفعت فيه نسب البطالة من 7.1% إلى 7.2% خلال نفس الفترة. 

كانت معدلات التوظيف قد ارتفعت بنسبة 0.7% خلال الـ 12 شهراً الماضية بواقع 126 ألف، في حين استمرت البطالة في الارتفاع من 6.6% إلى 7.2% خلال تلك الفترة في ظل ارتفاع أعداد القوى العاملة بوتيرة أسرع من تحسن مستويات التوظيف. 

وبالنظر إلى البيانات يمكننا استنتاج مدى تأثر سوق العمل الكندي بضعف الأوضاع الاقتصادية على الصعيد المحلي والعالمي. جدير بالذكر أن بنك كندا في بيانه الأخير قد قرر الإبقاء على معدل الفائدة عند المستويات الحالية 0.50% على الرغم من تزايد المخاطر الهبوطية على الاقتصادي الكندي خاصة الناجمة عن الهبوط الحاد في أسواق النفط. ولكنه قد أعرب عن ثقته في قدرة الاقتصاد على استقلال الاتجاه الصاعد هذا العام. ولكن سلبية البيانات الكندية وخاصة سوق العمل لا تتماشى مع رؤية البنك، فهل ستدفع البيانات الأخير بنك كندا إلى الاستجابة لضعف الأوضاع الاقتصادية من خلال التوسع في السياسة التسهيلية وخفض الفائدة خلال الفترة المقبلة؟ هذا ما ستشهده الأسواق على مدار الفترات المقبلة. 

 

على الصعيد الفني، لم يتأثر الدولار الكندي بشكل قوي بضعف البيانات أمام نظيره الأمريكي خاصة مع تباين بيانات التوظيف الأمريكية خلال نفس الفترة. ولكن على الرغم من ذلك، فقد تمكن الدولار الأمريكي من اكتساب بعض الدعم من التراجع الذي سجلته معدلات البطالة إلى النسبة 4.9% أفض من التوقعات والقراءة السابقة عند 5.0%، إلى جانب تحسن الأجور بنسبة 0.5% أفضل من التوقعات عند 0.3%. الأمر الذي ساهم في استقرار تداولات زوج الدولار/كندي. بوجهٍ عام تشير المؤشرات الفنية إلى دعم النظرة الشرائية.


large image
الندوات و الدورات القادمة
large image